أسرة شهيد الثغرة تروي تفاصيل استشهاده في حرب أكتوبر
تحتفل البلاد بذكرى نصر أكتوبر المجيد وفي ظل الاحتفال لا ننسى شهداءنا الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحفاظ على أرض الوطن، وحاربوا ببسالة وشجاعة في وجه العدو الصهيوني وحققوا النصر العظيم.
سادت الأفراح والاحتفالات في البلاد إثر النصر العظيم، وعلى جانب آخر سكن الحزن في الكثير من البيوت المصرية، وهي بيوت الشهداء الذين نالوا الشهادة من أجل الحفاظ على الوطن بكل عزة وكرامة وشهامة.
قالت زوجة الشهيد أحمد نبوي ضيف، جندي سائق دبابة في سلاح المدرعات، إنه لم يخبرهم بأن الحرب اقتربت حيث إنها كانت أخبارًا عسكرية لا يعرفها غير أفراد الجيش، فعندما جاءهم في آخر زيارة قبل الحرب كان يودعهم بكل شغف وحزن، وكان لا يريد الرحيل عنهم وتركهم، فأصابهم الحيرة، لماذا يختلف حاله عن كل مرة جاءنا فيها، وحين سألوه لم يرد بإجابة صريحة، وكان كلما يتقدم خطوة نحو الباب يرجعها ليحتضن ابنه وزوجته ثم يهم بالرحيل مرة أخرى، وكأنه كان يشعر أنه الوداع الأخير.
وأضافت الزوجة في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، بعد الحرب ما خلصت أحمد مرجعش وكلهم كانوا عارفين إنه استشهد، بس محدش قالي لأني كنت حامل وخافوا عليا وقالولي إنه اتصاب إصابة خطيرة، وبعد فترة سمعت أحد أفراد العائلة يتحدث عن استشهاد أحمد فخرجت مسرعة على عبارة الاستشهاد وأصابتني حالة من الانهيار والبكاء حتى وقعت مغشيًّا عليّ وحدث لي إجهاض.
وتابعت الزوجة قائلة: مكنتش مصدقة ولا قدرت أستوعب غير بعد فترة طويلة وحينها شعرت بالفخر والاعتزاز بالنفس ولُقبت بزوجة الشهيد وحتى الآن أفتخر بالحديث عنه دائما.
وقالت أخت الشهيد أحمد نبوي: بعد إنتهاء الحرب بأسبوع انقطعت أخباره ولم يعد مع الجنود الناجيين من الحرب، فذهبنا للسؤال عنه في الإدارة وجائنا خبر استشهاده ونزل علينا الخبر كالسهام في قلوبنا.
وتابعت أخت الشهيد في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنهم علموا أن الشهيد كان من ضمن الجنود الموجودين في الثغرة التي حدثت إثر قرار وقف إطلاق النار التي لم تلتزم بها إسرائيل ونال الشهادة أثناء تناوله وجبة الإفطار بعد الغدر الصهيوني، وأنهم يفتخروا بذكرى الشهيد في كل وقت وليس فقط في ذكرى أكتوبر فهم أسرة الشهيد الذي ضحى بروحه فداء الوطن.