أرملة جمال الغيطاني: كان محبا للجيش.. وهذه أسباب إقامته في مدن القناة بعد حرب 1967
كشف الكاتبة ماجدة الجندي، أرملة الأديب الراحل جمال الغيطاني، حب زوجها الراحل للقوات المسلحة المصرية، خاصة، ولجنود الجيش الباسل.
وولد الراحل في 9 مايو عام 1945، في مركز جهينة التابع لمحافظة سوهاج في الصعيد، وهو واحد من أكثر التجارب الروائية نضجًا، وعمل مراسلا حربيا خلال حرب أكتوبر وكان للكثير من تقاريره على الجبهة أثر في الروح المعنوية للجنود والجبهة الداخلية أثناء الحرب، واعتمدت مرجعا لما حدث فيما بعد.
قالت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج صباح الخير يا مصر، من تقديم الإعلامي حسام حداد على القناة الأولى والفضائية المصرية، إن زوجها كان شديد الارتباط بالقوات المسلحة الباسلة منذ أن كان في الثالثة والعشرين من عمره، مؤكدة أنه قرر الإقامة في مدن القناة بعد حرب 1967 بسبب الشعور بضرورة أداء واجبه الوطني، لا لأنه صحفي فقط.
وتابعت أن إقامته في مدن القناة سمحت له بمعايشة متعمقة ورصد دقيق لتفاصيل متعلقة بأحوال الجندي والسلاح والأسر التي لم تهاجر، وكانت حياتها كلها متعلقة بالجيش حتى عام 1974، وعلاقته بالجنود لم تكن علاقة عمل فقط، لكنها كانت علاقة أهل، وكان هناك ارتباط عضوي كبير بينهم وتطورت نتيجة لظروف الحرب.
لفتت إلى أنها ارتبطت به في بدايات حرب أكتوبر، فعندما جرى فتح طريق السويس بعد الحصار عملت بالصحافة وأرادت السفر بحثا عن أعضاء منظمة سيناء العربية الذين كان لهم باع كبير جدا في الحفاظ على المدينة بالاشتراك مع القوات المسلحة.
وأكدت ماجدة الجندي: عندما جرى فتح الطريق وصلت إلى المنظمة، واعتذر إلى أعضاؤها لأنهم لا يتعاملون مع أحد من الصحافة إلا مع جمال الغيطاني فقط، حيث كان فردا مقيما هناك، وعلاقته بهم كانت متجاوزة للعمل.
وأوضحت، أنها عندما عادت إلى القاهرة وبعد فترة قصيرة من هذه الواقعة، زار جمال الغيطاني إحدى المؤسسات الصحفية لمراجعة بروفات كتابه باسم المصريون والحرب، حيث صدرت أولى طبعاته في مارس 1974م، حيث دعاها مدير تحرير المؤسسة لكي ترى الشخص الذي توقف عملها بسببها، وكان ذلك أول لقاء بينهما.
