مبادئ ماعت وتماثيل مقلدة.. أول فيديو وصور من متحف الدبلوماسي المزيف في أكتوبر
تضمن المتحف المقلد للمستشار الدبلوماسي المزيف الذي تم ضبطه في منطقة هرم سيتي بأكتوبر آثارًا فرعونية مقلدة من بينها وصية ماعت 42 للشعب المصري.
وكشفت التحقيقات في واقعة الدبلوماسي المزيف بمنطقة أكتوبر؛ أن المتهم حاصل على دبلوم تجارة، وادعى عمله مستشارًا دبلوماسيًّا لإحدى الدول العربية في مصر.
وأوضحت التحريات الأولية في واقعة الدبلوماسي المزيف، أن المتهم دائم السفر للخارج بموجب كارنيهات مزورة، واستغل المتهم الكارنيهات المزيفة في التعاقد مع الأجانب ودعوتهم إلى زيارة المتحف الخاص الذي صنعه من تماثيل مزورة داخل فيلته الخاصة بمنطقة أكتوبر، ويتحصل مقابل ذلك على مبالغ مالية.
التحقيقات في واقعة تزوير دبلوماسي أكتوبر
وتابعت التحقيقات في واقعة الدبلوماسي المزور أن المتهم زور عددًا من الأختام والشهادات لسهولة التحرك بها.
وأكدت التحقيقات أن المتهم في الواقعة صدر ضده عدة أحكام تبديد في وقت سابق.
البداية كانت بورود معلومات للواء محمد عبد الله، مدير الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة، بالاشتراك مع قطاع الأمن الوطني؛ بارتكاب أحد الأشخاص، حاصل على دبلوم مقيم بمحافظة الجيزة له معلومات جنائية، بممارسة نشاط إجرامي تخصص في انتحال صفة دبلوماسي بسفارة إحدى الدول.
استغل المتهم ويدعى سعد. ا، تلك الصفة في النصب والاحتيال على المواطنين، بزعم إنهاء أعمالهم ومصالحهم بالجهات الحكومية من خلال نفوذه المزعوم خلافًا للحقيقة وإمعانًا في الغش والتدليس على ضحاياه، دشن متحفًا بالفيلا الخاصة به الكائنة بمدينة أكتوبر بمحافظة الجيزة لعرض تماثيل مقلدة شبيهة التماثيل الفرعونية، واستغل ذلك في دعوة مواطني الدولة الأجنبية المشار إليها لزيارة المتحف بمقابل مادي، وذلك بالمخالفة للقانون، فضلًا عن تزويره شهادات دراسية تفيد بحصوله على درجات علمية في مجالات مختلفة.
متحف الدبلوماسي المزيف
وجه اللواء علاء عبد المعطي، مساعد وزير الداخلية لقطاع العلاقات العامة والإعلام بتقنين الإجراءات فتم ضبط المتهم خلال وجوده بمقر الفيلا المشار إليها بدائرة قسم شرطة ثالث أكتوبر بالجيزة، وعُثر بداخلها على شهادة ممهورة بخاتم شعار الجمهورية مزورة، منسوب صدورها لأحد المجالس القومية بصفته مستشارًا دبلوماسيًّا، و3 كارنيهات منسوبة لعدد من المؤسسات الدولية والدبلوماسية، وكمية من الكروت الشخصية خاصة بالمتهم تحمل اسمه وصفاته المنتحلة، وكتب باللغة الأجنبية مدون عليها أنها من تأليف المتهم بصفته المنتحلة –مجلة باللغة الأجنبية تحتوي على حوار صحفي مع المذكور وأحد المراسلين الأجانب مستخدمًا صفته المنتحلة، وبمواجهته أقر بنشاطه الإجرامي على النحو المشار إليه، وأنه ليس لديه أي صفة رسمية أو دبلوماسية وأنه يمارس ذلك النشاط الإجرامي للاستفادة المادية والأدبية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وللإمعان في الكذب والنصب، وضع المستشار الشهير بـ سعد المشد في الفيلا التي حوّلها لمتحف مقلد يستقطب الأجانب ما دفع أجهزة وزارة الداخلية ومباحث الأموال العامة في إلقاء القبض عليه، المبادئ الـ42 للنظام تمت كتابتها قبل كتابة الملك حامورابى لقوانينه الحاكمة على الرغم من معرفه الحكمة عنه.
احتوى المتحف المقلد للمستشار المزيف على مبادئ الماعت وهي: أنا لم أرتكب خطيئة، وأنا لم أسلب الآخرين ممتلكاتهم بالإكراه، وأنا لم أسرق، وأنا لم أقتل، وأنا لم أسرق الطعام، وأنا لم أختلس القرابين، وأنا لم أسرق ممتلكات المعبد، وأنا لم أكذب، أنا لم أخطف الطعام، و أنا لم ألعن (أشتم)، وأنا لم أغلق أذنيّ عن سماع كلمات الحق، وأنا لم أزْنِ، وأنا لم أتسبب في بكاء الآخرين وإيذاء مشاعرهم، وأنا لم أنتحب وأحزن دون سبب، وأنا لم أعتدِ على أحد، وأنا لم أغشّ أو أخدع أحدًا، و أنا لم أغتصب أرض أحد، وأنا لم أتنصت أو أتجسس على أحد، وأنا لم ألفق تهمة لأحد، وأنا لم أغضب دون سبب، وأنا لم أغو زوجة أحد، وأنا لم أدنس جسدي، وأنا لم أرهب أحدًا، وأنا لم أخالف القانون، وأنا لم أتمادَ في الغضب، وأنا لم ألعن النترو، وأنا لم أستخدم العنف ضد أحد، وأنا لم أهدد السلام، وأنا لم أتصرف بغوغائية دون تفكير.
كما تضمنت المبادئ: أنا لم أتدخل فيما لا يعنيني، وأنا لم أتحدث بالمبالغة النميمة، وأنا لم أفعل الشر، وأنا لم يصدر مني أفكار كلمات أفعال شريرة، وأنا لم ألوث ماء النيل، وأنا لم أتحدث بغضب أو استعلاء، وأنا لم ألعن أحد بكلمة أو فعل، وأنا لم أضع نفسي موضع شبهات، و أنا لم أسرق ما يخص النترو، وأنا لم أنبش القبور ولم أسئ إلى الموتى، وأنا لم أخطف لقمة من فم طفل، وأنا لم أتصرف بكبر وغطرسة، وأنا لم أخرب المباني الدينية المعابد.
قررت جهات التحقيق حبس المتهم على ذمة القضية، واستعجال تحريات المباحث في الواقعة.
