أديب نوبل باتريك موديانو.. لماذا حاول والده شراء جميع نسخ كتابه؟
باتريك موديانو، الكاتب الفرنسي الكبير، الحائز على نوبل في الأدب في مثل هذا اليوم 9 أكتوبر من العام 2014، ليكون بذلك الكاتب الفرنسي الخامس عشر الذي يفوز بنوبل في الأدب، وقد منحته الأكاديمية السويدية الجائزة نظرًا لاستحضاره في أعماله المصائر البشرية، التي لا يمكن إدراكها، وكشف النقاب عن الحياة في ظل الاحتلال.
ولد باتريك موديانو في 30 يوليو من العام 1945، في بولوني بيلانكور، إحدى ضواحي باريس الغربية، درس في مدرسة يسيه هنري في الثانوية، وحصل على البكلوريا في مدينة أنسي عام 1964، وتلقى دروسًا في الهندسة من الكاتب ريموند كوينو، والتحق عان 1965 بالسوربون، لكنه لم يحصل على أي درجة علمية.
نشر باتريك موديانو كتابه الأول عندما كان في عمر الـ 22 عامًا، وهي رواية تحكي عن الحرب، لكن تلك الرواية أزعجت والده كثيرًا، وحاول شراء جميع نسخها من الأسواق، وعندما وقع باتريك، في ضائقة مالية لاحقًا، طلب من والده المساعدة، لكنه رفض.
تأتي جميع أعمال باتريك موديانو، عن تتبع أدلة الوجود، والماضي، وفك لغز الهوية، كما يكتب بشكل مستمر عن باريس وشوارعها، ويحب أن يصف شوارع باريس بالتفصيل، ساردًا ما مر به من تطورات عمرانية، وعادات السكات المتغيرة بمرور الوقت.
باتريك موديانو.. مارسيل بروست العصر
كان باتريك موديانو ينشر أعماله بواقع كل عام أو عامين، كما له كتابًا للأطفال، نشره عام 1988، بعنوان اكترين سيرتيتيود، وشارك في كتابة العديد من الأفلام الفرنسية، منها، سيناريو لاكومب لوسيان 1974.
أصبح باتريك موديانو من أشهر كتاب فرنسا خلال فترات التسعينات، وكان رائدًا للرواية الذاتية، ونال العديد من التكريمات الهامة منها، الجائزة الكبرى للأكاديمية الفرنسية 1972، الجائزة الكبرى للأدب بول موران 2000، جائزة جان-مونيه للأدب الأوروبي 2002، جائزة مونديال سينو ديل دوكا 2010، جائزة الدولة النمساوية للأدب الأوروبي 2012، جائزة نوبل في الأدب 2014.
تشتهر له روايات عديدة منها: حلقة الطرق، وفيلا تريست، وشارع البوتيك، وميموري لين، ومارك بوليزوتي، والأحد في أغسطس، والجمل المعلقة، وبعد السيرك، والظلام، والعابرة، وحادث ليلي، ولا بيتيت بيجو، ونوم الذاكرة، وأطلق عليه لقب مارسيل بروست العصر.