نسبة نجاح عملية الحقن المجهري من أول مرة وشروط نجاحها

نسبة نجاح الحقن المجهري من اول مرة هو العامل النفسي الكبير الذي سيدفع الزوجين إلى إجراء عملية الحقن المجهري بعد شعورهما بالمعاناة من تأخر الإنجاب لعدة سنوات، ولذلك سنقدم لكما الرأي الطبي فيما يتعلق بنسبة نجاح الحقن المجهري من اول مرة، مع تسليط الضوء على شروط نجاح الحقن المجهري، فهل يلعب عمر الزوجة دورًا بارزًا في نجاح الحقن المجهري؟ الإجابة في السطور التالية.

عملية الحقن المجهري

الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل بالحقن المجهري يكمن في كثير من المراحل الطبية التي تخضع لها الزوجة في حالة الحقن المجهري، حيث يتم تهيئة الجسم لتنشيط عدد كبير من البويضات، ثم تنشيط نمو البويضات بالمبيض، وبعدها متابعة نمو البويضات، حتى تحين مرحلة سحب البويضات إلى خارج الجسم، وتلقيحها، ومن ثم نقل الأجنة إلى داخل رحم الزوجة.

هذه المراحل المذكورة تُجبر الكثير من الأزواج على معرفة نسبة نجاح الحقن المجهري من اول مرة قبل الإقدام على هذه الخطوة، حتى يكون هناك دافع نفسي ومعنوي كبير لديهما على مواصلة تفاصيل الحقن المجهري، وهو ما لم يمكن الجزم به لكل الحلات، بل تختلف نسبة النجاح من حالة لأخرى وفقًا لكثير من الشروط والعوامل التي سنوضحها لكم.

نسبة نجاح الحقن المجهري من اول مرة

بدأت أول عملية حقن مجهري عام 1991، وتم ولادة أول طفل بتقنية الحقن المجهري عام 1992، ومنذ ذلك الحين وعمليات الحقن المجهري تتطور بتقنياتها الحديثة التي حققت نسب نجاح لكثير من الأزواج بما يقدر 90%.

تعتمد نسبة نجاح الحقن المجهري من اول مرة على الحالة الصحية الزوجية، وعدد المحاولات التي قاموا بها من قبل في سبيل حدوث الحمل، والعامل الأهم هو عمر الزوجة الذي ينبغي أن يكون أقل من 40 عاما حتى تزداد فرص نجاح الحقن المجهري.

ووفقًا للأبحاث الطبية بشأن وسائل الإخصاب المساعد يمكن توضيح نسبة نجاح الحقن المجهري من أول مرة كالتالي:

• نسبة نجاح الحقن المجهري من اول مرة لأعمار النساء بين 30 إلى 33 عاما تبلغ 58%.
• نسبة نجاح الحقن المجهري من اول مرة لأعمار النساء بين 34 إلى 40 عاما تبلغ 38%
• وتقل نسبة النجاح كلما زاد عمر الزوجة حيث تصل نسبة النجاح بعد عمر الـ 40 إلى 12%.

نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الأربعين

نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الأربعين ضعيفة ولكنها غير مستحيلة، حيث هناك بعض مراكز الإخصاب المساعد التي ترفض إجراء الحقن المجهري للنساء بين 39 إلى 42 عاما لقلة فرصهن في حدوث الحمل بسبب ضعف مخزون المبيض لديهن كنتيجة طبيعية للتقدم بالعمر، إلا أن مراكز أخرى قد تجري العملية في ظروف تقنية حديثة يتم من خلالها سحب ولو بويضة واحدة ناضجة وحقنها بحيوان منوي واحد سليم، وقد سجلت عمليات الحقن المجهري نسب تلقيح للبويضات بمعدل 50 إلى 80%، كما أن 25% من الحالات التي تخضع لعملية الحقن المجهري تنجب من أول محاولة.

نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين

تتزايد نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين عنها في سن الأربعين، بل تصل المرأة لأعلى مستوى من الخصوبة في عمر 27 إلى 33، وبالتالي ستزداد لديها فرص حدوث الحمل بالحقن المجهري ما دام لا تعاني من مشاكل صحية خطيرة.

يفضل إجراء عملية الحقن المجهري بشكل سريع للأزواج الذين يعانون من تأخر الإنجاب لأن التقدم بالعمر يهدد فرص نجاح الحقن المجهري للسيدات، كما يزيد من خطر إصابة الحمل بالإجهاض بنسبة تصل إلى 21% للنساء في أعمار 30 إلى 35.

شروط نجاح الحقن المجهري

بعد أن تعرفنا على نسب نجاح الحقن المجهري من اول مرة لا بد أن ننوه بشروط نجاح الحقن المجهري في أي مرة من المرات والتي قد تصل مع بعض الأزواج إلى تسع محاولات متتالية:

سن الزوجة

هناك علاقة عكسية بين سن الزوجة وبين نجاح عملية الحقن المجهري فكلما زاد العمر قلت فرص النجاح، والعكس صحيح، ولذلك لا بد من عدم التأخير في اللجوء لوسيلة الإخصاب المساعد إذا لم يحدث الحمل الطبيعي بعد عام من الزواج للزوجات فوق سن الثلاثين، وعدم التأخير عن 6 أشهر من بعد الزواج للزوجات فوق عمر الـ 35 عاما.

أسباب العقم

قد تعتمد نسبة نجاح الحقن المجهري على سبب العقم لدى الزوجين، فمن الممكن أن تكون أسباب تأخر الإنجاب بسيطة، ويسهل السيطرة عليها بالتلقيح خارج الجسم، وقد تكون صعبة ومعقدة وبحاجة إلى تكرار المحاولة مرة أخرى حتى الوصول إلى نجاح الحقن المجهري.

العادات اليومية للزوجين

العادات اليومية للزوجين يمكن أن تؤثر في نجاح الحقن المجهري من اول مرة فكلما اعتمد الزوجين على الأنظمة الغذائية الصحية المتوازنة، مع تناول المزيد من الماء والعصائر الطبيعية، والابتعاد عن الإفراد في الكافيين والتدخين، كلما زادت فرص حدوث الحمل بالحقن المجهري لديهما من اول مرة، والعكس صحيح.

اختيار المركز الطبي الملائم

اختيار مركز طبي يجري عدد كبير من عمليات الحقن المجهري بخبرة نخبة من الأطباء المتخصصين، وبوجود التقنيات الحديثة والأدوات الدقيقة للتلقيح معمليًا سيكون له عامل كبير على نجاح عملية الحقن المجهري من اول مرة.