انقطاع الكهرباء عن الهند ولبنان ونفاد الغاز والبنزين ببريطانيا.. العالم يواجه أزمة طاقة
تعيش العديد من دول العالم، حالة من الارتباك غير المسبوقة، سواء بسبب التغيرات المناخية أو بسبب أزمة في الطاقة اجتاحت بعض المناطق المتفرقة حول العالم.
مخزون الفحم بالهند
شهدت الهند، اليوم الثلاثاء، احتجاجات شعبية على نطاق واسع بعدما أعلنت الحكومة، أن البلاد قد تشهد انقطاعا للتيار الكهربائي خلال الفترة المقبلة.
أشارت الحكومة الهندية، وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان الأمريكية، إلى أنها تلقت تحذيرات عديدة من مراكز الطاقة، تفيد بانخفاض مخزون الفحم في جميع المحطات الحرارية المُتخصصة في توليد الطاقة الكهربائية للهند.
ظلام لبنان
ولا تعتبر هذه الحادثة هي الأولى من نوعها التي يشهدها العالم بشكل غريب خلال الفترة القليلة الماضية، حيث دخل لبنان في ظلام دامس بداية من الساعات الأولى من صباح السبت الماضي، بسبب انفصال شبكة الكهرباء بشكل كامل في جميع الأراضي اللبنانية، وفقًا لوسائل إعلامية محلية.
وأضافت قناة الـ LBCI، أن انقطاع الكهرباء بشكل كامل في لبنان، جاء بعد توقف معملي الزهراني ودير عمار عن العمل بشكل كلي نتيجة نفاد المازوت، وتدني انتاج الطاقة إلى ما دون الـ 200 ميجاواط.
كما شهد لبنان أيضًا، أمس الاثنين، اندلاع حريق كبير قرب منشآت نفط في الزهراني بجنوب لبنان، ولكن لم تعلق السلطات اللبنانية على الحادث حتى الآن.
نفاذ الغاز في بريطانيا
من جانبها تعيش بريطانيا أيضًا أزمة غير مسبوقة منذ أسابيع طويلة بسبب انخفاض معدلات الوقود والغاز في البلاد، أدت إلى نفاد جزء كبير من مخزون الطعام وحدوث شجارات عنيفة أمام محطات البنزين للحصول على الوقود الذي دخل في طريقه كي يصبح عملة نادرة.
ووفقًا لتقارير ديلي ميل، فإن واحد من كل 6 أشخاص لم يتمكنوا من شراء المنتجات الغذائية خلال الأسبوعين الماضيين، فيما أكد استطلاع الرأي الذي أُقيم على بائعي الخضار، أن غالبية البائعين يُساورهم قلق شديد من نفاذ المنتجات، وحدوث أزمة حقيقية خصوصًا مع اقتراب أعياد الكريسماس.
تأتي هذه التطورات على خلفية أزمة الوقود والنفط والغاز التي تعاني منها بريطانيا في الوقت الجاري، حيث بدأت أزمة الغاز عندما انهارت شركة Avro للطاقة، وانتقال أعمالها إلى شركات أخرى من بينها Octopus، حيث يُواجه أكثر من نصف مليون مواطن ارتفاعًا شديدًا في أسعار الطاقة والكهرباء، بسبب استغلال شركات منافسة للأزمة التي عاشتها Avro للطاقة، وستتولى Octopus إمداد هؤلاء الأفراد بالوقود والكهرباء ولكن بأسعار أعلى.
