الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل كان أحمد شوقي شاعر القصر ولماذا هاجمه العقاد واتهمه بالتقليد؟

أحمد شوقي يتوسط حافظ
ثقافة
أحمد شوقي يتوسط حافظ إبراهيم وخليل مطران
السبت 16/أكتوبر/2021 - 12:11 م

نمُرّ اليوم بذكرى ميلاد أحد أعظم شعراء العربية عبر تاريخها، وشاعر مصر الأول في العصر الحديث، أمير الشعراء، وشاعر الأمراء، أحمد شوقي، المولود في 16 أكتوبر من العام 1868.

التحق أحمد شوقي في الرابعة من عمره بمدرسة الشيخ صالح، وبعدها انتقل للمبتديان، ثم مدرسة الحقوق بعد ذلك، وانتسب لقسم الترجمة، والذي كان حديث العهد وقتها، وأظهر شوقي نبوغه وتفوقه في تلك الفترات، ليرسله بعدها الخديوي توفيق على نفقته الخاصة، ليتم دراسة الحقوق، بـ مونبيليه الفرنسية.

عاد شوقي من الخارج، وتسلم عمله في قصر الخديوي عباس حلمي الثاني، وظل يعمل في كنف الخديوي، الذي جعله مقربًا منه، وكان يكتب الكثير من الشعر تمجيدًا لأعمال الخديوي عباس حلمي وإرسال المدائح له، وقال في إحدى قصائده، عن مظلة أهداها له، أن الشمس تخشى مُهديها، يقول:

 «عباسُ مولاي أهداني مِظلَّتَه.. يُظللُ الله عباسًا ويرعاهُ

ما لي وللشمسِ أخشاها وأحذَرُها.. من كان في ظِلِّه فالشمسُ تخشاهُ».

 كان يُعرف عن أحمد شوقي ولاؤه الكبير للقصر، ويكمُن السبب في ذلك أنه تربّى ونشأ بين أسرة محمد علي، وكان يُعامل كأحد أفرادها، ويمكن إرجاع قصيدته التي هَجا فيها زعيم مصر أحمد عرابي إلى ذلك القُرب، الذي جعله يغار عليهم، ويعادي عرابي ويتحامل عليه، ويقول فيها موجهًا حديثه ونقده اللاذع لعرابي:

 «زعمتَ أنك أَولَى من أعِزّتهـا.. بها، وأحنَى عليها من مَواليها

وكنتَ تَطرَبُ إذ تُتلى مَدائحـُها.. فأين دمعُك إذ تُتلى مراثيها؟».

العقاد يتهم شوقي بالجمود والتقليد

اشتهرت في عصر الأمير أحمد شوقي العديد من المساجلات، والمناوشات الشعرية والأدبية، والتي اشترك فيها الشعراء والنقاد، وحتى جماهير القراء، الذين انحاز كل جماعة منهم إلى طرف، ومن أشهر تلك المناوشات، تلك التي نشأت بين العقاد وشوقي، حيث نقد عباس محمود العقاد الأمير نقدًا لاذعًا، وذلك في وقت كان شوقي فيه هو الصوت الأعلى في الوسط الأدبي والشعري، لا يجرؤ أحد على نقده، حتى ظهر العقاد الشاب وقتها، لينتقد شوقي انتقادًا لاذعًا، في كتابه الديوان، وكان شوقي في قمة مجده وقتها، عام 1921.

قال العقاد عن شوقي في نقده، إنه يقلد شعراء العرب القدامى، خاصة شعراء العصر العباسي، ولم يأت بجديد، إنما أعاد إنتاج القديم، وركز على التشبيه أيضًا بين شعره وبين البحتري خاصة، كما اتهم قصائد شوقي بالتفكك، وعدم الوحدة في الموضوع، وهو ما كان يؤخذ على الشعر القديم، بل ويزيد، ويتهم جمهور شوقي بأنهم من السفهاء، حيث قال: وكأنه (يقصد شوقي) يعتقد بأن الرفعة كل الرفعة والسمعة حق السمعة، أن يشتري ألسنة السفهاء.

تابع مواقعنا