بعد رحيلها.. كيف جاء البناء الفني في روايات ليلى الأطرش؟
رحلت اليوم الكاتبة الكبيرة ليلى الأطرش، وهي كاتبة أردنية من أصل فلسطيني، لها العديد من الكتابات الروائية، وتناولت هذه الأعمال عدد من الدراسات الأكاديمية، من بينها دراسة قُدمت في جامعة آل البيت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، قسم اللغة العربية، بعنوان البناء الفني في روايات ليلى الأطرش للباحثة تمام سلامة عسكر الرشود.
وتناولت الدراسة بالنقد والتحليل 5 روايات للكاتبة ليلى الأطرش هي: وتشرق غربا، والمرأة الفصول الخمسة وليلتان وظل امرأة، صهيل المسافات، وعر في الوهم.
انتظمت الدراسة في 5 فصول: تناول الفصل الأول ليلى الأطرش وفن الرواية، ويبحت في 3 محاور الأول: التكوين الاجتماعي والثقافي لليلى الأطرش، والثاني: الإطار العام لروايات ليلى الأطرش، والثالث: الرؤية والموضوعات.
وتناول الفصل الثاني: البناء الحديث، وعالج 7 محاورة الأول: بناء الأحداث، الثاني: بناء الشخصيات، الثالث: بناء الزمان والمكان، الرابع: النسيج اللغوي، الخامس: توظيف التراث، السادس: موقع الراوي، والسابع: البنى السردية.
وكشف البحث أن روايات ليلى الأطرش، تمثل انعكاسات الأحداث وتباينها في سياق الموقع الذي يعاني فيه الأفراد من العجز والياس والاغتراب، ومجموعة الضغوطات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية.
وتوصلت الدراسة في النهاية إلى أن تعبر الكاتبة ليلى الأطرش عبرت عن القضايا التي عالجتها برؤى فنية تتناول الفرد والجماعة في ظل القضايا الوطنية والسياسية والاجتماعية.
البناء الفني في روايات ليلى الأطرش
وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن نموذج البناء الحديث في روايات ليلى الأطرش: وتشرق غربا وامرأة للفصول الخمسة وليلتان وظل امرأة، حيث تحافظ الكاتبة على مسار الرواية التقليدية، إذ يبقى المتلقي قادرا على احتواء الفكرة والإمساك بخيوطها، فيما يتمثل نموذج البناء الجديد من خلال روایتي صهيل المسافات، ومرافئ الوهم، حيث تُوظف الكاتبة تقنيات السينما وتيار الوعي والمونولوجات وتعدد الأصوات.