الاحتفال بالمولد النبوي حول العالم.. مخيمات المديح في السودان والجزائر تقدم الشخشوخة
يستقبل المسلمون مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في الثاني عشر من ربيع الأول، وتحتفي الدول المسلمة بهذه المناسبة بطرقٍ مختلفة وقد تبدو غريبة للمسلمين في الدول الأخرى.
ومن خلال السطور القادمة نقدم لكم أبرز العادات التي يستقبل بها المسلمون المولد النبوي حول العالم:-
الاحتفال بالمولد النبوي في الجزائر
يعد الجزائر بلدًا مسلمًا من الطراز الأول، وذلك لأن المسلمون فيه كُثر، وتعتبر مراسم استقبال المولد النبوي عندهم من المراسم الفريدة التي يتعجب لها معظم الناس بل بعض الجزائريون أنفسهم في القطاعات المختلفة.
من أهم العادات التي يحافظ عليها الجزائريون كل عام في موسم استقبال المولد النبوي هي عادة الولوج إلى المساجد بعد كل صلاة والخطبة فيها وحفظ الأحاديث النبوية الشريفة، الأمر الذي يثير التعجب لكونهم يحافظون عليها كعادة، بخلاف معظم البلدان الأخرى التي يشفق الإسلام عليها، بالإضافة إلى الأكلات التي تعدها النساء في جميع أنحاء القطر من طبقي الشخشوخة والثريدة، وهما طبقان يعدان من لحم البقر أو الخضراوات الطازجة، بجانب حلويات الطمينة والبسيسة، وهما من اشهر الحلويات الموجودة في الجزائر في موسم الاحتفاء بالمولد النبوي المبارك.
الاحتفال بالمولد النبوي في تونس
تعتبر مدينة القيروان التونسية من أبرز المدن التي تحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف، بل تعتبر مركز الاحتفالات القومي، ويزورها الألاف في الموسم محملين بالعصيدة التونسية التي يعتبر الصنوبر هو مكونها الأساسي.
ويتم تأجيل حفلات عقد القرآن التونسية أيام المولد النبوي الشريف احترامًا لقدسيته وحرمته، كما يشتهر التونسيون بشراء الفواكه المجففة.
الاحتفال بالمولد النبوي في السودان
تبدأ الاحتفالات في السودان منذ اليوم الأول من شهر ربيع الأول من كل عام وحتى مناسبة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر.
وتقام المخيمات في مدينة أم درمان، وتفعل حلقات الذكر والعبادة والصلاة، وتعد حلوى السمسمية من أشهر الحلويات التي يتناولها السودانيون في هذه المناسبة.
الاحتفال بالمولد النبوي في تركيا
تنفرد تركيا بالحدث الأغرب على الإطلاق، حيث تحتفل بذكرى المولد النبوي مرتين في العام على خلفية احتفال الدولة العثمانية قديمًا، ففي الثاني عشر من شهر أبريل الميلادي من كل عام يكرر الأتراك الاحتفال بالمولد النبوي بجانب اليوم الأصلي وهو الثاني عشر من ربيع الأول من الشهور الهجرية.
كما يتزاور الأهل والأحباب ويتواصون بالذكر وقراءة القرآن، ويقدم نوع من الكعك الصغير احتفالًا بهذه المناسبة النبيلة، وتنشر خطب سيرة النبي وصفاته في المساجد وعلى الطرقات.