العمادي يصل إلى قطاع غزة.. ومحلل فلسطيني: الموقف متشابك ومعقد
وصل السفير القطري محمد العمادي ونائبه إلى قطاع غزة، مساء أمس الأحد، عبر حاجز بيت حانون.
وقال موقع أمد الفلسطيني إن المنحة القطرية بدأ صرفها للأسر المتعففة في قطاع غزة، بالاتفاق مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة، حيث بدأت عملية الصرف حسب الآلية المتفق عليها مع الأمم المتحدة خلال الشهر الجاري، وذلك بعد استكمال الأمم المتحدة كافة الإجراءات الفنية المتعلقة بعملية الصرف.
يذكر أن العمادي وقبل وصوله أجرى مباحثات مع المسؤولين الإسرائيليين.
وأشارت تقارير صحفية فلسطينية إلى أن العمادي يعمل على إقناع قادة حماس في غزة بقبول الشروط الإسرائيلية للموافقة على الآلية الجديدة لإيصال الأموال القطرية إلى الفلسطينيين في غزة.
وعن تطورات هذا المشهد خاصة في ظل ارتباط المشهدين الاقتصادي بالسياسي الفلسطيني، قال الدكتور هاني العقاد الخبير والمحلل السياسي الفلسطيني، إن إسرائيل عموما تحاول فرض معادلة الوضع الحالي وإدارة الصراع والحلول الاقتصادية.
وأضاف العقاد أن أحد أبرز الحلول المطروحة على الأرض يتمثل في الإقرار بالحقوق الفلسطينية كامل، والعودة لمعادلة لا أمن ولا استقرار ولا هدوء ولا سلام بالشرق الأوسط إلا بالحل السياسي الذي من شأنه أن يغير المعادلة لصالح الفلسطينيين وبالتالي يضرب عوامل بقاء الاحتلال ويدمر استقرار كيانه ويرفع كلفة وجوده علي أرضنا ويجعل بقاء المستوطنات في الضفة والقدس أمر مستحيل.
وقال العقاد أنه وعلي القيادة السياسية الفلسطينية الآن أن تدرك ان مهلة العام التي منحها الرئيس للاحتلال بالأمم المتحدة قد حان موعدها مبكرًا وهذا هو الوقت المناسب لأن نكسر معادلة إدارة الصراع الإسرائيلية ونقوض مخطط السلام الاقتصادي لتجبر إسرائيل على الطلب من الوسطاء الضغط علي الفلسطينيين للجلوس علي الطاولة حسب مبدا حل الدولتين وحسب قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وغير ذلك فإن إسرائيل ستثبت معادلة إدارة الصراع وتفرض الحلول الاقتصادية وتكسر إرادة الفلسطينيين في التحرر واستعادة هويتهم السياسية واستعادة حقوقهم كاملة وأول هذه الحقوق حق تقرير المصير.
