أزمة الخرطوم.. اشتباكات وإطلاق غازات مسيلة للدموع ومجلس الوزراء يرفض فكرة حله | صور وفيديو
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم، اشتباكات وإطلاق غاز من قبل الشرطة السودانية على متظاهرين تجمهروا بالقرب من القصر الجمهوري ومقر مجلس الوزراء.
توجه المعتصمون أمام القصر الجمهوري، نحو مجلس الوزراء للاعتصام أمامه مع الإبقاء على اعتصام القصر الجمهوري، وسط تواجد مكثف من قبل قوات الشرطة.
وعقد مجلس الوزراء السوداني، اليوم الإثنين، اجتماعا طارئا لمناقشة الأوضاع الراهنة، برئاسة رئيس الوزراء، حيث ذكرت وسائل إعلام سودانية أن مجلس الوزراء لم يطرح فكرة حل الحكومة.
وفي سياق متصل، كشفت رسالة مسربة وتسجيلات صوتية وجود مخطط من تنظيم الإخوان لمظاهرات اليوم، دون إظهار هويتهم.
وذكر أحد الأشخاص، في تسجيل صوتي مسرب من مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي واتساب تُدعى إسلامية: لا أحد يرفع لافتة شاركوا كحشود فقط وكذلك الهتافات لا توحي بأنها إسلامية، احشدوا بقدر ما تستطيعوا، الكم والعدد فقط.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إن قضية شرق السودان قضية عادلة تجد جذورها في عقود الإهمال والتهميش التي تراكمت، فجعلته أفقر بقاع البلاد وهو أغناها مواردًا وإمكانيات، موضحا أن حكومة الفترة الانتقالية تضع على عاتقها مهمة إنهاء هذا التهميش وتنظر له بجدية وعزم.
وشدد حمدوك خلال كلمة موجه إلى الشعب السوداني، الجمعة الماضية، على أنه ظل يعمل باستمرار على طرح منظور شامل للتعاطي مع الأزمة يعلو على تقاسم السلطة ويجيب على أسئلة التنمية الملحة التي تطرحها قضية الشرق، وفي هذا السياق فإنني أؤكد أن اتصالاتنا قد أثمرت الترتيب لمؤتمر عالمي يوفر التمويل اللازم لحزمة مشروعات تخاطب أبعاد التهميش الاقتصادي والاجتماعي الذي عانى منه الإقليم، لذا فإنه من الضروري تجاوز الأزمة الحالية وبداية النظر بمنظور جديد شامل لمعالجة هذه القضية.
طالب حمدوك كل قوى الشرق السياسية والاجتماعية إلى مائدة مستديرة، نتوصل فيها لترتيبات عملية للتوافق حول القضايا التي أثارت الأزمة الحالية، كما أدعو أهلنا في الشرق لفتح الميناء والطرق واللجوء لحوار مباشر، حتى لا يتضرر أمن البلاد وقوتها وسيادتها، ولا تزيد من معاناة شعبنا الصابر الكريم.