الإخوان من الباب الخلفي.. باحث يمني يسلط الضوء على فكر الجماعة المتطرف
صدر عن دار عناوين بوكس في القاهرة كتاب بعنوان الإخوان المسلمون من الباب الخلفي.. إخوان اليمن والتعصب المزدوج للكاتب والباحث اليمني صالح علي الدويل باراس.
جاء الكتاب الذي حقق مبيعات كبيرة خلال في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021، وكان ضمن قائمة الكتب الأكثر مبيعًا، في 185 صفحة من القطع المتوسط، موزع على على ستة فصول، تضمن الفصل الأول منها عددا من المحاور من بينها، قراءة الخارطة الأزمات والحلول، وتساؤل: لماذا نقرأ الخارطة؟ وقد أجاب صالح باراس عبر ثلاث مواضيع رئيسية هي: حروب القضية اليمنية، حرب الإرهاب، حرب استقلال الجنوب العربي وقضايا القضية الجنوبية.
وقد تطرق الكاتب في الفصل الثاني لفكر جماعة الإخوان المسلمين وخلفياتها الثقافية والعقائدية وتكتيكاتها السياسية والإعلامية، وتحت عنوان الإخوان من الباب الخلفي، كتب المؤلف باراس عن الجماعة بين الدعوي والحركي وبدايات الإسلام الحركي في العصر الحديث، وسمات من الازدواجية الإخوانية، مفخخات التأسيس والسيطرة على الأفراد، الاستقطاب والعقوبات، صناعة الإشاعة والكذب عند الإخوان، مفهوم الإخوان للأحزاب وللمشاركة في الحكم.
وجود الإخوان في اليمن وتأثيرهم في الحكومات
سلط صالح باراس الضوء في فصل الكتاب الثالث على تواجد جماعة الاخوان المسلمين في اليمن، من خلال عدد من المواضيع التي تطرق لها مثل: إخوان اليمن والولاء المزدوج اليمن أول الطريق إلى العالمية، كما تناول هذا الفصل قصة نشأة الإخوان في اليمن الجمهورية العربية اليمنية سابقا، والطور الإخواني الثاني في اليمن منذ عام 1959 وحتى 1990، والتواجد الإخواني في الجنوب العربي، موقع الجنوب العربي والجنوبيين في أحزاب اليمن ومنظومته، التأسيس العلني للإخوان في اليمن ؛ تأسيس للإصلاح، المكون العقائدي للإصلاح، تجمع الإصلاح عصبوية في إدارته وشراكته السياسية والمجتمعية، العصبوية في الإخوان وطنيًّا ووحدويًّا، بداية الخلاف في المركز العصبوي المقدس، مكاسب نظام العصبوية من الإخوان، التغطية على الإرهاب وتدويره، قدم إخوان اليمن تغطية للنظام العصبوي ومن أهمها، إمكانية الانقسامات والتصدع في إخوان اليمن، أخطار تفكك التيار العقائدي عن الإصلاح.
كما ناقش صالح باراس الممارسات الإخوانية في فصل الكتاب الرابع الذي خصصه لهذا الغرض، والذي تحدث فيه عن تأثير الإخوان على الحكومات وعلى التحالف العربي، بينما تطرق في الفصل الخامس من الكتاب للحديث عن استثمار القبيلة حزبيًّا وأمنيًّا، وتقسيم ذلك لحالتين، الحالة الأولى في الجنوب العربي والحالة الثانية في الشمال.
وجدير بالذكر أن صالح علي الدويل باراس من مواليد 1955، في منطقة صدر باراس بمديرية الصعيد في محافظة شبوة، وهو حاصل على دبلوم اللغة العربية من جامعة عدن، عمل معلمًا للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وهو ناشط في الحراك الجنوبي منذ انطلاقه، وعضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي.