حكاية عم عبده الميت الحي: معاشي واقف من سنة بسبب خطأ| صور وفيديو
مانت لسه عايش أهو يا عم عبده، كلمات سمعها عم عبده الصياد من موظفة بأحد مكاتب الشئون الاجتماعية، ولم يكن يعلم وقتها أنها ستكون سببا في عذابه لمدة تجاوزت الـ 13 شهرا.
ذهب عم عبده الصياد إلي المكتب وطلب من الموظفة أن تُعدل معلومة وفاته ليتمكن من الحصول على معاش التضامن الذي قدم عليه وانتظره على مدار عامين، ولم يحصل عليه إلا 8 أشهر فقط، وطلبت منه قيد عائلي وقام بتقديمه وأكدت له أن الأزمة قد أنتهت.
لم يتمكن عبده الصياد من صرف المعاش الخاص به وذهب في الشهر الثاني إلى مديرية التضامن الاجتماعي ببورسعيد، إلا أنه بالرغم من توجيهات الدكتورة سوسن حبيش وكيل وزارة التضامن للموظفين، لم تنته أزمة عم عبده حتى الآن.
تعددت طلبات موظفو التضامن من عم عبده حتى وصلت لمطالبته بشهادة تثبت أنه غير حاصل على قرض ومستندات من الأحوال المدنية وغيرها، وأنتهت بأنهم طلبوا أن يذهب إلي الصحة للحصول علي خطاب بأنه غير متوفي، وتعجب العاملين بالصحة من الطلب كيف لـ متوفي أن يطلب خطابا بحياته.
تراكمت الديون على الرجل المُسن المريض بالشبكية والذي أجري جراحات خطيرة وقد تجاوز الـ 60 عاما، فلم يعد قادرا على دفع الإيجار والكهرباء والمياه حتى بات مهددا بالسجن، خاصة أنه ليس لديه مصدرا للرزق سوى الـ 1010 الذي يحصل عليهم من التضامن.
السيدة جميلة محمد حسن زوجة الرجل المُسن وأم لـ شاب وفتاة، تركت المنزل وذهبت للعمل في مطبخ أحد المطاعم على مدار 9 ساعات في اليوم، حتى تستطيع توفير مبلغ ينفقون من خلاله في ظل توقف المعاش الشهري لمدة 13 شهرا.
كما وجه عم عبده نداء للدكتور نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور سوسن حبيش وكيل وزارة التضامن ببورسعيد، مطالبا إياهم بإنقاذ حياته وحياة أسرته من الضياع والسجن، واتخاذ اللازم لعودة المعاش الشهري، قائلًا: أنا لحم ودم أهو ادامكم يا عالم رجعولي معاشي عاوز أسدد ديوني، متسائلًا: أزاي بصرف تموين وبتعالج في التأمين وأنا ميت؟.