ذاكرة الأمثال.. الخسارة المستعجلة ولا المكسب البطيء
تعد الأمثال ذاكرة الشعوب، ومخطئ من يحسب أن استدعاء الأمثال يكون من أجل المزاح أو الضحك وفقط، بل الأمثال إرث الأجداد وتعبر عن عادات ومعتقدات الأمم خاصة الأمم السابقة.
والأمثال أيضا، كثيرا ما تعبر عن المستوى الاجتماعي الذي ينتمي إليه قائلوها، ومن هذه الأمثال قولهم: الخسارة المستعجلة ولا المكسب البطيء.
يشرح أحمد تيمور باشا المثل في كتابه ذاكرة الأمثال أن المراد هو ذم الربح البطيء لما يُعانى فيه من الانتظار وتعطيل المال حتى فضلت عليه الخسارة العاجلة مبالغة في ذمة.
ويوضح تيمور باشا أن المثل قديم أورده جعفر بن شمس الخلافة في كتاب الآداب برواية: خسارة عاجلة خير من ربح بطيء، وأورده الميداني في مجمع الأمثال أيضا برواية: وضيعة عاجلة خير من ربح بطيء، ومعنى الوضيعة: الخسارة.
سقا وترش عليا المية
ومن الأمثال الموروثة أيضًا: أبقى سقا وترش عليا المية، أي: أكون سقاءً متعودًا على الماء ثم يفزعني رشك إياه عليَّ، والمقصود من المثل: أنك لم تفعل شيئًا فيما حاولت من الإضرار بي.