ضحايا خناقة جزارين القناطر الخيرية يصارعون الموت.. وابنة أحدهما: النهاردة كان فرحي | فيديو
تعرّض شقيقان يعملان في مهنة الجزارة للاعتداء من قبل ثلاثة جزارين، بمنطقة القناطر الخيرية، بسبب مشادة كلامية نشبت بين الطرفين، أمس، داخل سلخانة القناطر، ولكن الموجودين بالسلخانة تمكنوا من وأد المشاجرة قبل بدايتها، في واقعة عرفت بخناقة القناطر الخيرية.
المتهمون بيتوا النية وعقدوا العزم على معاقبة المجني عليهما، فيما فعلاه في ماشيتهما، وتوجهوا صباح يوم الواقعة حاملين أسلحة بيضاء تعدوا بها على المجني عليهما، محدثين بهما إصابات خطيرة دخلا على إثرها لغرفة العناية المركزة بالمستشفى.
القاهرة 24 التقى أسرة الشقيقين المجني عليهما في خناقة جزارين القناطر الخيرية، ويدعيان مصطفى ووليد، حيث قالت شقيقتهما إن مشادة كلامية حدثت بين شقيقيها وبين المتهمين الثلاثة بالسلخانة، لكنها انتهت دون شجار، ولم يدرك شقيقاها أن المتهمين بيتوا النية على الاعتداء على شقيقيها، حيث تفاجئوا في اليوم التالي في التاسعة صباحًا خلال مباشرتهما العمل في محل الجزارة، بزوجة ووالدة المتهمين أمامهم، تلقي عليهم وابلًا من السب والقذف، فما كان منهم إلا الرد على إساءتها بالإحسان، حتى وصل الأمر إلى تقبيل رأسها، وإحضار مركبة توك توك لها ودعوتها للانصراف، وهو ما حدث، لكنها قبل المغادرة كانت قد نجحت في إبعاد المجني عليهم عن محل عملهم بخطوات.
وبعد مغادرة السيدة بدقائق، حضر المتهمون الثلاثة بالأسلحة البيضاء، ويستقلون دراجات نارية، وتوقفوا بها أمام محل عمل جزارين القناطر الخيرية، ودون أي مقدمات وانهالوا عليهم ضربًا، وكانت اللحظة المؤلمة في الحدث، هي الوهلة التي أشهر فيها أحد المتهمين سلاحه الأبيض، رافعًا إياه في الهواء قاصدًا بذلك قطع عنق المجني عليه وليد خلال أعمال تشفية اللحوم، فلاحظت إحدى البائعات هذا الموقف، فنادت قائلة: حاسب يا وليد، ليلتف وليد ويضرب وجهه بالسلاح بكل قوة، محدثًا به كسرًا بالأنف والجمجمة.
وتقول ابنة شقيقة المجني عليهما في واقعة خناقة جزارين القناطر الخيرية، إن عمها مصطفى عندما شاهد المتهمين يتعدون على شقيقه، حاول الدفاع عنه، لكن قبل الوصول إليه، طالته أسلحة المتهمين، فانهالوا عليه ضربًا حتى أصيب في ذراعه اليمنى بـ32 غرزة، ودخل على إثرها المستشفى، في حالة خطيرة، مشيرة إلى أن الفارق البدني كان في صالح المجني عليهم، لكن لاتباع المتهمين أسلوب المغافلة، تمكنوا من الانقضاض سريعًا والهرب قبل ملاحقتهم من قبل الأهالي والجيران، فقد اشتهروا بالعنف والمشاجرات، وأحدثوا العديد من الإصابات والعاهات المستديمة لضحاياهم.
وتضيف نجلة المجني عليه وليد إن الاعتداء الوحشي الذي تعرض له والدها، حرمهما من إتمام زفافها المقرر عقده اليوم، فوالدها بين الحياة والموت، ولا يزال في غرفة العناية المركزة، تجرى له العمليات باستمرار، في محاولة لإفاقته وعلاجه من ضربات أسلحة بيضاء اخترقت رأسه.
خناقة جزارين المرج
وجاء التقرير الطبي الخاص بالمجني عليه المصاب وليد سيد رمضان الذي أصيب في خناقة جزارين القناطر الخيرية، بأنه حضر إلى المستشفى بتوقيع الكشف الطبي عليه، وتبين من الأشعة المقطعية وجود نزيف بالمخ والمريض يعاني من جرح قطعي بالوجه طوله نحو 25 سم به قطع بعضلات الجبهة والعين، وقطع بالقناة الدمعية للعين اليمنى بالجهة السفلى والمريض يعاني من شرخ بالجمجمة، وتم حجزه بالعناية المركزة لمتابعة الحالة الصحية، حيث تم عمل الإسعافات الأولية للمريض، وسيتم متابعة الحالة بأشعة مقطعية على المخ لمتابعة حجم النزيف واحتياجه لتدخل جراحي من عدمه.
أما التقرير الخاص بالمجني عليه مصطفى، فأشار إلى تعرضه لجرح قطعي بذراعه اليسرى، وبه قطع بالعضلات، ويحتاج إلى تدخل جراحي وإصلاح العضلات بعد استقرار الحالة بالعناية.
وحُرر محضر بواقعة جزارين القناطر الخيرية، حمل رقم 32534 لسنة 2021 جنح مركز القناطر الخيرية، واستمع رجال المباحث لأقوال أحد المصابين حول الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.