مصروفات التلاميذ.. سؤال يشغل أذهان أمهات مصر على مواقع التواصل الاجتماعي
«أدي ابني مصروف للمدرسة ولا لأ؟».. من أكثر الأسئلة المُتداولة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وذلك مع انتظام العام الدراسي الجديد، حيث يحاول أولياء الأمور أن يساعدوا بعضهم بتقديم الأسئلة للتشاور فيما بينهم.
وجهت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، سؤالا للنقاش بين الأمهات من أولياء الأمور، تضمن: بتتعاملوا إزاي مع الولاد في المصروف، وهل بيحتاجوا يشتروا من الكانتين ولا كل لوازمهم معاهم.. احكولنا علشان نفيد بعض؟.
تفاعل الكثير من أولياء الأمور على هذا السؤال، حيث قالت ولية أمر: بتعمد أعطيهم مصروف على الرغم إن الكانتين مُغلق بسبب كورونا، لكن بخليهم وأنا معاهم يدخلوا السوبر ماركت ويشتروا بفلوسهم علشان يعتمدوا على نفسهم، ويعرفوا مفهوم البيع والشراء، خاصة أن الميس عندهم بتعلمهم نفس الفكرة، وبتعرفهم فئات الفلوس وإزاي يشتروا ويحسبوا.
وذكرت أخرى: بعمل سندوتشاتهم وبخليهم يشتروا الحاجات قبل مايروحوا المدرسة، بس بنتي قالتلي زمايلها بيشتروا من الكانتين، قولتلها يوم واحد بس هديلك فلوس وانتي تشتري، فيما تضيف ولي أمر طالب: بديله كل حاجه معاه، وبديله المصروف عشان لو احتاج حاجة بس في الغالب بيرجع بيه.
وأفادت ولية أمر أخرى: بيكون معاه الأكل بتاعه وعصير ومياه وفاكهة، وساعات حاجة حلوة، بس برضو معاه مصروف، ونادر أوي لو اشترى حاجة علشان الكانتين زحمة، واستكملت أخرى: والله أنا بديها سويت وهي رايحة مع السندوتشات وبديها 5 جنيه ساعات كتير بترجع بيها وساعات تصرفها.
وذكرت ولية أمر: أنا بديلهم بس مش كل يوم علشان يعتمدوا على نفسهم في الشراء، ويفهموا قيمة الفلوس ويعتمدوا على نفسهم، والأيام الثانية بحطلهم كل احتياجاتهم عصير والإسناك بتاعهم، فيما تابعت أخرى: أنا بعطيهم فلوس وهما بيشتروا من السوبر ماركت قبل ما يروحوا المدرسة اللي هما عايزينه وأحيانا بيحوشوا من المصروف أي حاجة حتى لو هيسيب جنيه، والحضانة بجيبلوا إللى هو عايزه من بليل.
وقالت أخرى: كل لوازمها معاها، وبرضه بتصمم تاخد مصروف تشتري من الكانتين.. واضح إن هرمون الشوبينج عند البنات من صغرهم، بينما أضافت أوشا ولية أمر طالب: أنا برضو بديهم السندويتشات واللبن ولازم مصروف 5 جنيه ساعات يصرفهم وكتير بيحطها في حصالتهم.
وأضافت أخرى: أنا هرد من وجهه نظري كأخصائي، هو مهم جدا هما يقرروا عايزين إيه، وفي الغالب بيختاروا كانتين المدرسة اللي هو أغلى من بره، وقتها تبدأ تقنعيهم إن لو اشتروا من السوبر ماركت الصبح هيجيبوا حاجات أكتر، الجانب الثاني مهم إنهم ياخدوا فلوس في إيديهم مش حاجات تتحط في شنطهم، لأن امتلاك الفلوس من سمات الكبار، وهما بيحبوا يحسوا الإحساس ده وكمان يتعودوا على التعامل المادي مع الأغراب، وكمان يقي الطفل من أنه يمد ايده.
على صعيد آخر، قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن المصروفات المدرسية ليست بالشيء الجديد، وتحصيلها لا يستدعي اللغط المثار بشأنها، مضيفًا: أنا مُكلف من الدولة بتحصيل المصروفات وتوريدها لخزينة الدولة، لافتًا إلى أنه لم يحصل أكثر من 10% من المصروفات الدراسية خلال السنوات الماضية.
وأوضح شوقي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج الحكاية، المُذاع عبر فضائية mbc مصر، مساء الاثنين: الـ 300 جنيه دي مصاريف إدارية للتأمين الصحي وباقي الأنشطة، والكتب التي تطبعها الوزارة أغلى بكثير، الخدمات التعليمية المُقدمة للطالب تتكلف نحو 30 ألف جنيه سنويًا.
وعلّق الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على صورة جلوس الطلاب على الأرض داخل فصل في مدرسة بالخانكة، قائلا: حدث مشهد قريب منه العام الماضي، وانتهت التحقيقات إلى أن وراء المشهد مدرسًا إخوانيًّا، موضحًا: صورة الأولاد على الأرض هو فصل في مليون و300 ألف فصل.
