العالمية للأرصاد الجوية: 2020 العام الأكثر حرًا في إفريقيا على الإطلاق
لا شك أن التغيرات المناخية الحادة والسريعة ألقت بظلالها على كوكب الأرض كافة، وشهد العالم تحولات كثيرة على إثرها؛ حيث ارتفع منسوب المياه، وزادت حرارة الأرض، وتعرضت دول عدة لموجة حر شديدة، واعتُبر العام 2020، هو الأكثر حرارة على الإطلاق.
وكشف تقرير دولي، صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO،عن أن تغير أنماط سقوط الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وزيادة ظواهر الطقس المتطرفة؛ ساهم كل ذلك في تفاقم انعدام الأمن الغذائي والفقر والنزوح في إفريقيا خلال عام 2020، وكذلك تفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والصحية الناجمة عن جائحة كوفيد-19.
وتطرق التقرير، إلى الشذوذ في متوسط درجات حرارة الهواء السطحي في المنطقة، بالدرجات المئوية، خاصة في القارة السمراء، إذ كان اتجاه الاحترار على مدى 30 عامًا في الفترة من 1991: 2020، أعلى مما كانت عليه بكثير في الفترة من 1961 إلى 1990، في جميع المناطق دون الإقليمية الإفريقية، وأعلى مما كانت عليه أيضًا في الفترة من 1931 إلى 1960.
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أوضحت في تقريرها، أن درجات الحرارة في إفريقيا، ارتفعت بوتيرة أعلى من المتوسط العالمي، في اليابسة والمحيطات مجتمعة، وقد حلّ عام 2020 ما بين المرتبتين الثالثة والثامنة، حسب مجموعة البيانات المستخدمة، من السنوات الأكثر حرًّا على الإطلاق في إفريقيا.
ارتفاع مستوى سطح البحر
تقرير حالة المناخ في إفريقيا 2020، أوضح أن معدلات ارتفاع مستوى سطح البحر على طول السواحل المدارية والجنوبية للمحيط الأطلسي، وسواحل المحيط الهندي؛ فاقت معدل المتوسط العالمي، إذ بلغت نحو 3.6 مم/ سنة، و4.1 مم/ سنة على التوالي، وترتفع حاليا مستويات سطح البحر على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط بنحو 2.9 مم/ سنة، أي بمعدل أقل من المتوسط العالمي.
وأشار إلى أن الأنهار الجليدية لا تغطى سوى 3 جبال في إفريقيا، وهي: جبل كينيا في كينيا، جبال روينزوري في أوغندا، جبل كليمنجارو في جمهورية تنزانيا المتحدة.
ولفت التقرير إلى أنه مع أن صِغَر حجم هذه الأنهار الجليدية، لا يتيح استخدامها لتخزين كميات كبيرة من المياه؛ فإنها تكتسب أهمية سياحية وعلمية عالية، وتفوق المعدلات الحالية لانحسار الأنهار الجليدية المتوسطَ العالمي، وإذا استمر هذا المنحى؛ فإنه سيؤدي لانصهار جليدي كلّي بحلول أربعينيات القرن الحادي والعشرين، ومن المتوقع أن يزول الجليد عن جبل كينيا قبل ذلك بـ 10 سنوات؛ فيصبح بذلك من أول سلاسل الجبال التي تفقد أنهارها الجليدية نتيجةً لتغيّر المناخ البشري المنشأ، وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد.