زوجة أحد ضحايا حادث الطريق الأوسطي بـ 6 أكتوبر: سايب 4 أطفال بأسيوط.. وكان بيشتغل أي حاجة علشان يجبلنا لقمة ناكلها ويسدد ديونه
في منزل من الطوب اللبن، مكون من دور أرضي، عبارة عن 4 جدران فقط، وبداخله حمام، تآكلت جدرانه حتى اتسعت الشقوق بها، وأصبحت تخرج منها العقارب والثعابين، جلست زوجة أحمد عبدالتواب عبدالحميد، أحد ضحايا حادث الطريق الأوسطي بالسادس من أكتوبر، والذي راح ضحيته 7 أشخاص من قرية أبوكريم التابعة لمركز ديروط في محافظة أسيوط، في أحد أركان المنزل تاركة جميع المعزين والأقارب، ويجلس في حضنها أصغر أطفالها، وهى تنظر له بحسرة حتى امتلأ وجهه بدموعها.
قالت زوجة أحمد عبدالتواب عبدالحميد، إن زوجها كان يبلغ عمره 32 عاما، وتزوجا منذ 9 سنين، وأنجبا 4 أبناء، أكبرهم يبلغ عمره 8 سنين، والثاني يبلغ عمره 6 سنين، والثالث يبلغ عمره 4 سنين، وأصغر أبنائها يبلغ عمره سنة، ويسافر زوجها أغلب الوقت من محافظة إلى أخري من أجل لقمة العيش، وكان لديه استعداد للعمل في أي مهنة مهما كانت شاقة من أجل أطفاله وسداد ديونه.
وتابعت أن زوجها هو العائل الوحيد لهم، وكان على باب الله، يكسب اليوم بيومه، يسافر يعمل عده أيام في جمع الطماطم أو البرتقال أو أي مهنه أخرى ثم يعود لهم بعد الحصول على الأموال لتوفير متطلباتهم من الطعام وسداد جزء من ديونه، موضحه أن منزلهم لا يوجد به سوى حصيرة يجلسون عليها وينامون آخر الليل على نفس الحصيرة هى وزوجها وأطفالها، وبيتها متهالك وجدرانه متآكله وكثيرا مايجدون ثعابين وعقارب بمنزلهم، بسبب جدران المنزل المتشققه، ورغم ذلك كانوا يحمدون الله على ماهم به ما دام سدوا احتياجهم من الطعام.
وفي النهاية تساءلت زوجة أحمد بحسرة والدموع تنهمر من عينيها: هعمل أيه بعد ماسابني ومشي، مين هيربي عيالي ويصرف عليهم، مين هيرعانا، ياوجع قلبي على اللي جرالي؟.