عجز الموازنة يرتفع لأعلى مستوياته بأمريكا ويسجل 2.77 تريليون دولار
أزمة اقتصادية عالمية يشهدها العالم بعد انتهاء تداعيات كورونا وبداية تعافي الأسواق العالمية إلا أن العالم اصطدم بأزمات اقتصادية متتالية وكان آخرها الأزمة الطاقة التي تهدد نصف العالم بالظلام خلال الشتاء القريب
وأظهرت بيانات صادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية أن عجز الميزانية حتي سبتمبر الماضي بلغ 2.77 تريليون دولار مقارنة مع ذروة العجز البالغ 3.1 تريليون دولار في العام السابق
لتصبح بذلك أمريكا ثاني أكبر دولة تسجل عجز سنوي في الميزانية على الإطلاق لعام 2021، حيث أدى تعزيز الإنفاق لمواجهة تداعيات الوباء إلى استمرار احتياجات الاقتراض الضخمة للحكومة الفيدرالية.
قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين ومديرة الميزانية بالبيت الأبيض بالإنابة شالاندا يونغ في بيان إن تعافي الاقتصاد الأمريكي هذا العام ساعد على تقليص العجز عن أسوأ مستوياته في 2020.
وأضافت يلين ويونج في البيان أن عجز الميزانية يقل بمقدار 897 مليار دولار عن المتوقع في مخطط ميزانية الإدارة الأمريكية في وقتٍ سابق من هذا العام.
كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، تقلَّص العجز إلى 12.4% في السنة المالية لعام 2021، من 15% في عام 2020 - الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
في نهاية الأزمة المالية عام 2009، كان معدل العجز إلى الناتج المحلي الإجمالي قريبا من 10% قبل أن يتقلص ببطء خلال عام 2015.
تم تقديم حزمة الدعم التي اقترحها الرئيس جو بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار لمواجهة الوباء، وتم إقرارها في مارس، للأسر والشركات، جنبا إلى جنب مع حكومات الولايات والحكومات المحلية، باعتبارها جولة جديدة من المساعدة.
مع تلاشي هذه المساعدات، من المتوقع أن يتقلص عجز الميزانية في العام المقبل.
حدد مكتب الميزانية في الكونغرس، الذراع غير الحزبية للهيئة التشريعية، عجزًا قدره 1.15 تريليون دولار لعام 2022، في تقرير صدر في يوليو. وقدر مكتب الميزانية بالكونغرس الأمريكي عجزًا بقيمة 3 تريليونات دولار لهذا العام.