طوارئ في السودان أمام سجن البشير.. وقوى التغيير: لا يمكن حل الحكومة بقرارات فردية
قال ياسر عرمان عضو المجلس المركزي القيادي للحرية والتغيير السودانية، أنه لا يمكن حل الحكومة بقرارات وصفها بالفوقية لفرد، أو بإملاءات.
وأضاف ياسر عرمان خلال مؤتمر صحفي له في العاصمة السودانية الخرطوم، أن قرار حل الحكومة بيد الشعب هو من يقول كلمته بشان بقائها من عدمه، مشددا على مساندة قوى الحرية والتغيير، للحكومة السودانية بقيادة الدكتور عبد الله حمدوك، في كافة مساعيها لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن الحكومة تحظى بدعم داخلي وخارجي في كافة أنحاء العالم.
وأشار عضو المجلس المركزي القيادي للحرية والتغيير السودانية، إلى استمرار تقديم الدعم للجنة التفكيك لأنها تمثل أحد أهم عوامل تفكيك دولة الحزب الواحد التي عمل على تمكينها النظام السابق، مطالبًا بتسليم المطلوبين للعدالة الجنائية وأن لا يتم حبس أحد من عناصر النظام السابق لمجرد الاحتجاز، وأن يتم تقديمهم للمحاكمة أو إطلاق سراحهم.
في السياق ذاته، صرح مبارك بخيت إبراهيم، عضو المجلس المركزي للحرية والتغيير، أن القرار في مجلس السيادة معطل بسبب توقف اجتماعات المجلس.
وشدد خلال مؤتمر صحافي لقوى الحرية والتغير، على تمسكهم بالوثيقة الدستورية واتفاق السلام وتنفيذه ابتداءً بالترتيبات الأمنية والتحول الديمقراطي.
وأشار مبارك بخيت إبراهيم، إلى أن تنفيذ بند الترتيبات الأمنية يهدف إلى بناء جيش مهني واحد، وتحقيق العدالة الانتقالية وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية.
طوارئ في العاصمة السودانية
وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم اليوم السبت، احتجاجات ما بين مؤيدي ومعارضي الحكومة السودانية، كما اقتحم عشرات الأشخاص مسلحين مقر وكالة السودان للأنباء، وسط الخرطوم، بالعصى، قبل أن يضرموا النيران في إطارات السيارات ويغلقون شارع الجمهورية المتواجد به الوكالة.
وتسببت تلك الاقتحامات في رفع حالة الاستعداد من قبل الجيش السوداني ووضع حراسات مشددة على سجن كوبر، وفقًا لوسائل إعلام محلية سودانية.
وكانت العاصمة الخرطوم، شهدت الخميس الماضي، تظاهرات في مناطق مختلفة بالعاصمة الخرطوم؛ لإحياء الثورة التي اندلعت في 21 أكتوبر سنة 1964 ضد نظام الرئيس السوداني الراحل الفريق إبراهيم عبود والتي أطاحت بنظامه، وكانت أول ثورة شعبية في إفريقيا والعالم العربي.
وشهدت العاصمة الخرطوم وولايات أخرى الانطلاق الرسمي للمليونية بمشاركة كبيرة من المواطنين، وكذلك بعض المسؤولين ومنهم وزير النقل السوداني، ورفع الجيش السوداني والقوات حالة طوارئ واستنفارًا أمنيًّا كبيرًا في ظل دعوات السودانيين لمظاهرات حاشدة.
وفي وقت سابق، أكد الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني في تغريدة له اليوم على تويتر: عاشت ذكرى أكتوبر المجيدة ملهمة للأجيال، ومذكِّرة لهم جيلًا بعد جيل، بما خرج من أجله الشهداء ورفاقهم الثوار، في كل ثورة في بلادنا، مضيفًا: كل أكتوبر ونحن أكثر تمسكا بالسلمية والديمقراطية والحرية والسلام والعدالة.
