موهبته منذ الصغر.. شاب ينظم مبادرة لتعليم الأطفال فن الزخف
على مدار 20 سنة، اعتاد أشرف الخطيب أن يبدأ يومه بممارسة مهنته وموهبته، من داخل معرضه الخاص بعمل الخزف، الذي ما دام عشقه منذ أن كان في سنه صغيرة.
أوضح الخطيب، أنه يبلغ من العمر 45 عامًا، وترعرع في حب الرسم وممارسته بشكل شبه يومي، إلا أنه اتخذ طريقًا آخر عند وصوله سن الـ18.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن موهبته الأساسية هي فن الخزف، كما عكف على تطوير مهاراته، وتعلمه بشكل أبرع عن طريق الدورات والكورسات في وزارة الثقافة وغيرها.
وتابع أن ذلك مكنه من تحضير بعض الدراسات في الخزف والقيام، بتعليم أي شخص يقابله ويجد فيه حب التعلم لتلك المهارة، ويحثه على الصدق فيها وتطويرها والإبداع.
وأكد أنه لم يقتصر على تعليم المهتمين فقط، بل رأى أن الأطفال هم النبتة التي تحتاج إلى اهتمام وتعليم، خاصة أن أطفاله بدأوا يمارسون العمل معه، فبرزت داخله فكرة إنماء الأطفال على فن الخزف وتعليمهم إياه.
وعلى رغم المشاق التي خاضها، لم يتوقف الخطيب عند حبه للخزف، وإنما قام بالتدريب في قصور الثقافة التابعة لهيئة وزارة الثقافة، كما أقام العديد من الدورات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، رغبة تعليم الأطفال فن الخزف في الحضانات والمدارس الحكومية.
وأضاف أن هناك الكثير من الشباب الذي لديه الاستعداد التام لتعلم هذا الفن والعمل فيه والكسب من ورائه، مشيرًا إلى أن الوزارة أتاحت له هذه الفرصة بأن يعلمهم في مراكز الشباب والنوادي الكروية.
وأثناء تعامله معهم، اكتشف أشرف العديد من مواهب الشباب، كما أثني عليهم موضحًا أن الأغلب منهم بدأ مثله يحب الرسم ويري فيه شكلًا مختلفًا، ولكنهم ربما لم يلقوا التشجيع والدعم من أسرهم وعائلاتهم حتى مسهم الإحباط ولكن سرعان ما اشتعلت العزيمة بداخلهم مرة أخرى عند تعاونه معهم.
وأكمل أشرف: أنا بعمل كده متطوع، أصل الشعب أكثره غلابة وأنا عايز أساعدهم باللي بعرف أعمله، واللي بعرف أعمله الحمدلله معظم الشباب مهتم بيه وبيدور عليه في كل مكان.
وكان من أسمى طموحات أشرف أن يمتلك مكان كبير يعلم فيه الأطفال فن الخزف، معبرًا عن سعادته البالغة باستجابتهم له.
وأوضح أنه أقام دروس للتعليم والشرح النظري عن طريق الانترنت، والتدريب العملي في ورشته ومعرضه البسيط، مشيرًا إلى أن هذه الطرق تعتبر مدرسة معنوية سيسعي جاهدًا لتنفيذها على أرض الواقع قريبًا.
واختتم أشرف: أنا يحب المشاركة في المعارض التي تقام بمقر أرض المعارض بالقاهرة، أمثال معرض ديارنا ومعرض تراثنا، مشجعًا الشباب على البحث عن موهبتهم وتنميتها أيًا كانت.