استشاري نفسي يوضح أعراض متلازمة توريت
قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن متلازمة توريت من المتلازمات القديمة، وكانوا يعتقدوا في قديم الزمان أنها مس من الشيطان، حتى تم التعرف بها في القرن الـ19.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: هي اضطراب جيني، غالبًا ما يكون هناك اختبارات لتحديدها، ولكن يتم تشخيصها بشكل خاطئ في أغلب الأحيان.
وأشار إلى أنه يحدث اختلاط بينها وبين الإًصابة بالتوحد والصرع وأمراض الغدة الدرقية الأمراض النفسية، إلا أنها لن تؤثر على ذكاء الإنسان أو عمره.
وأوضح هندي: تظهر على شكل حركات غريبة لا إرادية، غالبًا ما يصاحبها متلازمات صوتية غير إرادية، مع نوع من شهيق النفس في الأنف والحلق، دون إرادة، ما يسبب حرج اجتماعي مصابيها، لأن الهواء يتحرك من الحلق والأنف مما يخرج صوت غير مألوف.
وأكد استشاري الصحة النفسية، أن متلازمة توريت لم يتم اكتشاف سبب محدد لها، لكن مصدرها خلل جيني، بالإضافة إلى أنها وراثية.
وقال: يصاب الذكور بها أكثر من الإناث، ومن الممكن أن يكون هناك أسباب نفسية، أو أمراض مناعية، إلى جانب الضغوط الاجتماعية والأسرية، وخاصة عمالة الأطفال.
وأكد أنه يبدأ تشخيصها في مرحلة الطفولة بين سن 5 إلى 7 سنوات، وتشدد في سن الـ 8 سنوات، وتنخفض في سن المراهقة، إلى أن تختفي لدى كبار السن.
وواصل هندي: يتم اكتشافها من خلال تكرار كلام غير مألوف مرتين متتالين، وقد ينطق المصاب ألفاظ غير مرغوبة دون دراية، مما يشعره بالاجهاد والتوتر.
وأشار إلى أنه لا بد من إجراء أشعة رنين مغناطيسي للتأكد من إصابته، مع مقياس هرمون الغدة الدرقية، وتحليل البول، مقياس النحاس في الجسم، مع استعباد اضطراب النمو.
وأردف: يعاني المريض من الانزعاج الاجتماعي، قد يصل إلى إيذاء نفسه،مع اضطرابات في السلوك العام، واضطرابات شخصية، موضحًا: علاجها غالبًا نفسي وسلوكي، ولا يتطلب علاج دوائي، مع إدراك المصاب بطبيعة بمرضه.