حمدوك vs البرهان.. من هما قائدا المكونين المدني والعسكري في السودان؟
على مدار الأيام الماضية أصبح كل من الفريق أول عبد الفتاح البرهان، القائد العام للجيش السوداني، ورئيس المجلس السيادي السوداني – قبل حله-، والدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني – قبل حله-، محط أنظار السودانيين والعالم، عقب الأحداث التي شهدها السودان خلال الـ 48 ساعة الماضية، والتي جاء أبرزها اعتقال عدد من الوزراء، وأنباء عن وضع حمدوك تحت الإقامة الجبرية.
البرهان وحمدوك باتا اثنين من أكثر متصدري عمليات البحث على محركات البحث بمختلف أنواعها، بهدف التعرف عن من هم كل من، القائد العام للجيش السوداني، الذي ترأس المجلس السيادي لأكثر من عامين عقب الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير، والدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني، بعد قرارات قوبلت برفض بعض القوى السياسية لا سيما تلك التي كانت مشاركة في الحكم.
من هو عبد الفتاح البرهان؟
يعد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، واحدًا من أبرز القادة العسكريين السودانيين الذين يحظون بتوافق شعبي وسياسي عقب الإطاحة بالبشير، ما دفع به إلى جعله الشخصية المطلوبة لقيادة المرحلة الانتقالية في ذلك الوقت.
البرهان الذي عرف بقامته العسكرية الفارعة، تدرج في المؤسسة العسكرية، عبر مسار طبيعي، فيما برز اسمه عندما رقاه الرئيس المعزول عمر البشير من رتبة فريق ركن إلى رتبة فريق أول، ليتم تعينه مفتشًا عامًا للقوات المسلحة، ليبقى في الجيش حتى ترأسه المجلس العسكري بعد الإطاحة بالبشير إبريل 2019.
وعسكريًا، كانت أول مهمة حساسة انتقل البرهان وهو يحمل رتبة مقدم، للعمل في ولاية وسط دارفور غربي السودان، ثم عمل مع قوات الحدود لفترة طويلة، قبل أن ينتقل للعمل ملحقا عسكريا في الصين، ثم رئيسًا لأركان القوات البرية، ومفتشا عاما للجيش السوداني.
ومن أبرز المهام العسكرية التي أوكلها الجيش للبرهان الإشراف على القوات السودانية في اليمن بالتنسيق مع محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع السودانية.
من هو عبدالله حمدوك؟
عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان، منذ أغسطس 2019، بعد أدائه اليمين الدستورية أمام الفريق أول عبد الفتاح البرهان،، بعدما وقع المجلس العسكري اتفاقا مع الائتلاف عرف بالوثيقة الدستورية نص على مرحلة انتقالية يتقاسم خلالها المدنيون والعسكريون السلطة لقيادة البلاد نحو انتخابات وحكم مدني، وترأس البرهان بموجب هذا الاتفاق مجلس السيادة.
وقبل اختياره لرئاسة الحكومة السودانية الانتقالية، بدأ حمودك مسيرته المهنية في عام 1981، فور حصوله على البكالوريوس في الخرطوم، بالعمل في وزارتي المالية والزراعة، ونال ثقة المحيطين به، وأصبح مسؤولًا كبيرًا في فترة ما بين 1981-1987، في وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان.
كما انتقل حمدوك خلال حقبة الثمانينات، إلى زيمبابوي وعمل في مجال تقديم الخدمات الاستشارية والإدارية لمنظمة العمل الدولية، قبل ان يصبح في عام 1995 كبير المستشارين الفنيين في المنظمة بجنوب إفريقيا وموزامبيق.
وعمل خبيرًا للسياسات الاقتصادية، في الفترة ما بين 1997 - 2001، في مصرف التنمية الأفريقي في ساحل العاج، ومنذ عام 2001، ترأس حمدوك مجموعة من أنشطة اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، وما بين 2003 -2008 شغل منصب المدير الإقليمي لاتحاد إفريقيا والشرق الأوسط.
وقبل الإطاحة به من الحكم طلب منه عمر البشير، رئيس السودان السابق، تولي وزارة المالية لكنه رفض ذلك.
وكان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قرر أمس الاثنين، إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، والالتزام الكامل بـ الوثيقة الدستورية واتفاق سلام السودان في جوبا، وتجميد عمل لجنة إزالة التمكين حتى يتم مراجعة منهجها في العمل.
كما قرر الالتزام الكامل بالاتفاقيات الدولية التي وقعت خلال فترة الحكومة، وإيقاف العمل بالمواد 11 و12 و15 و16 و24-3 و71 و72 من الوثيقة الدستورية، وحل مجلس الوزراء، وإعفاء وكلاء الوزارات، وحل مجلس السيادة الانتقالي، وإنهاء تكليف ولاة الولايات، وتكليف المديرين العاملين في الوزارات والولايات بتسيير دولاب العمل.