أستاذ أكاديمي: ديوان نهديات مغامرة لغوية.. والجرأة الجنسية في الإبداع تسبب مشكلات للكاتب
منذ أيام أعلنت الكاتبة التونسية وفاء بوعتور، عبر صفحتها الشخصية على فيس بوك، صدور الجزء الثاني أو ما تسميه هيّ الشطحة الثانية من ديوانها نهديات السيدة وأو.
وجاء الغلاف صادما للقراء على جميع المستويات بدءا من عنوانه نهديات السيدة واو، والغلاف الذي حمل صورة الكاتبة، وبعض الكلمات التي جاءت في الديوان وتحمل ألفاظا وصفها رواد السوشيال ميديا بأنها خادشة.
وكتبت بوعتور مع المنشور، شطحتي الثّانية من نهديّات السّيّدة وأو، تتوثّب للحياة، وستكون بإذن اللّه حاضرة في معرض تونس الدّولي للكتاب، شكرا لا يكلّ ولا ينفد لمهندس التّوضيب الدّاخلي والخارجي صديقي المصمّم الحِرّيف معزّ السّكّوحي لرفعة ذوقه وصرامة عمله
وصبره _ المُنتَهى
شكرا لنهدي المولود من فم الشّعر
شكرا لشِعري المنثال من فم النّهد
شكرا لأبٍ بارَكَني وبَسْمَلَ وألقى بيَ في جُبّ اللّغة
شكرا لكلّ أصدقائي القرّاء بلا استثناء الدّاخل منهم للصّلاة أو الاستمناء
بكم يلتئم طين الوجود والمعنى والحُلم
وخرجت بعدها بوعتور، في مداخلة على بي بي سي، لتؤكد أن الخوض في التابوهات لا يخدش حياء القارئ، وأن استخدامها لكلمة نهد له قيمة تصويرية وتعبيرية أريد من خلالها كسر السائد.
من جانبه قال الدكتور منير فوزي، أستاذ البلاغة والنقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة المنيا في تصريح لـ القاهرة 24، إن الكاتبة توظف فقط كل مفردات عالمها في إطار فلسفة النهد فتراه كل الحياة تنبثق منه وترتد إليه.
وأضاف منير فوزي: لا أرى في الأمر جنسًا صريحًا على الإطلاق، بل جرأة زائدة، واستخدام عضو وتوظيفه في مجتمع لا يراه إلا من زاوية واحدة، للأسف جنسية أو سلفية فقط، وأنا على الصعيد الشخصي لا أرتاح لمثل هذا اللون من المغامرات اللغوية والإبداعية في ثقافة مجتمعاتنا، وأظنه يسبب لها مشكلات كثيرة.