سر استخدام اللون الأزرق في حفل افتتاح طريق الكباش بالأقصر
تتجه أنظار العالم، يوم 4 نوفمبر المقبل، نحو مصر مرة أخرى؛ بعد موكب نقل المومياوات الملكية في 4 أبريل الماضي، ومن طيبة القديمة بالأقصر؛ ينطلق حفل فريد من نوعه، لما سيحويه من فقرات فنية فرعونية لـ افتتاح طريق الكباش بالأقصر، والذي طال انتظاره منذ سنوات طويلة، حيث ستضيء الأقصر بالألوان المختلفة، بينما سيكون الأزرق هو السائد عليها.
وللون الأزرق في مصر القديمة، شهرة كبيرة، لذا تم استخدامه في الإضاءات المختلفة يوم موكب نقل المومياوات الملكية، وسيتكرر الأمر خلال حفل افتتاح طريق الكباش بالأقصر.
وكان اللون الأزرق في مصر القديمة يستخدم في المقابر؛ للتعبير عن مياه النيل،الزرقاء كما استخدم أيضا في تلوين الأسقف؛ للتعبير عن السماء الصافية، وهو أيضا يعتبر لونا مقدسا؛ حيث كان يرمز به إلى الحقيقة المقدسة، وهو لون الحياة، حيث كان إله الحياة والتناسل يلوَّنُ به.
اللون الأزرق المصري
كان اللون الأزرق المصري يُحضر صناعيًا؛ نظرًا لقلة الأزوريت في مصر، ومن الأمثلة التي لونت بهذا اللون؛ هي لوحة إوز ميدوم، الشهيرة بلقب: موناليزا الفن المصري.
ويعد هذا اللون، هو دليل على تقدم المصري القديم فى تصنيع الألوان، حيث شغل الكثير من العلماء في دراسته؛ للوصول إلى تكوينه وتصنيعه.
وقد وُجد أن هذا اللون مكون من سليكات النحاس والكالسيوم، وقد يمتاز بثباتٍ عند الظروف الأخرى، مثل درجات الحرارة والرطوبة العاليتين؛ وذلك لأنه يعادل تأثير جميع القلويات والأحماض.
آثار الكرنك: زرعنا الأشجار والنخيل لتحقيق مظهر حضاري متكامل
وأما عن معابد الكرنك؛ فكشف مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك، أنه تم تطويرها؛ استعدادًا لحفل افتتاح طريق الكباش، مشيرًا إلى أن أعمال التطوير شملت: تجديد وإحلال الأرضيات وتزويدها بالإضاءة المناسبة، دهان الأسوار، زراعة عدد كبير من الأشجار والنخيل وأحواض الزهور بالمسطحات الخضراء؛ لتحقيق مظهر حضاري متكامل للموقع، بما يتفق مع القيمة الأثرية والسياحية للمنطقة بأكملها، والاستعداد لافتتاح طريق الكباش.
