من أين جاءت أموال بناء مركز الإصلاح والتأهيل في وادي النطرون؟.. مصادر تجيب
على مدار اليومين الماضيين آثار افتتاح أكبر مجمع للسجون بالشرق الأوسط، مركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون موجة كبيرة من الاحتفاء والانبهار من الشكل المتطور لمقر الاحتجاز والسياسة العقابية الجديدة التي تنتهجها وزارة الداخلية، وفور انتشار الصور وإعلان افتتاح المركز صاحب ذلك استفهامات واستفسارات لرواد مواقع التواصل الاجتماعي والمواطنين عن حجم التكلفة الضخمة للمركز المقام على مساحة شاسعة في منطقة صحراوية بوادي النطرون التابع لمحافظة البحيرة شمالي القاهرة.
ودعت وزارة الداخلية الخميس، عددا من البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الحقوقية ولجان حقوق الإنسان بمجلسي النواب والشيوخ، ومراسلين أجانب وإعلاميين إلى زيارة مركز الإصلاح والتأهيل في وادي النطرون.
مركز الإصلاح والتأهيل الجديد يضم ثمانية أقسام في منطقة وادي النطرون، فضلًا عن حركة وإعاشة ورعاية صحية ورعاية إنسانية وثقافية وإصلاحية ومسجد وكنيسة ومستشفى وأماكن تريض ومنطقة تأهيل وإنتاج ومناطق زراعات مفتوحة وصوب زراعية وثروة حيوانية وداجنة ومصانع وورش تدريب مهني.
إحدى الاستفسارات التي صاحبت حالة الاحتفاء بالمركز الجديد كانت عن سعر تكلفته الضخمة ومن أين جاءت الدولة بكل هذه الأموال لبناء أكبر مجمع للسجون في العصر الحديث وعلى الطراز المتطور.
بسؤال مصادر مطلعة عن كواليس إنشاء أكبر مجمع للإصلاح والتأهيل في وادي النطرون، وأموال الإنفاق على تدشين وإنشاء المجمع ومبانيه، أكدت أن تكلفة البناء والتشطيب كانت ضخمة وجاءت مصادر تمويل بناء المركز من حصيلة بيع عدد من أماكن ومقرات السجون القديمة والتي تم نقلها إلى المجمع الجديد وعددا 12 سجنا بواقع 25 % من إجمالي نسبة السجون في مصر.
وأوضحت المصادر أنه تم بالفعل تنفيذ عملية بيع أراضي السجون القديمة، في إطار خطة تطوير ضخمة تبنتها الحكومة لتحويل السجون إلى مقرات تأهيل وإصلاح متطورة في أماكن بعيدة عن الكتل السكانية فضلا عن هدم السجون القديمة متهالكة الإنشاءات.
مجمع للإصلاح والتأهيل
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الداخلية، افتتاح مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون، والذي يعد الأكبر على مستوى العالم، بما يعكس اهتمام وزارة الداخلية باحترام حقوق الإنسان باعتبارها ضرورة من ضرورات العمل الأمني، والاهتمام بأماكن الاحتجاز وتطويرها كأحد الأولويات الجوهرية لمنظومة التنفيذ العقابي، وفقا لثوابت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا.
نظمت وزارة الداخلية، جولة تفقدية بمركز الإصلاح والتأهيل وادي النطرون التابع لقطاع الحماية المجتمعية بالوزارة، بحضور عدد من البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، وممثلي المجالس الحقوقية ولجان حقوق الإنسان بمجلسي النواب والشيوخ وعدد من الإعلاميين ومراسلي الوكالات الأجنبية، على رأسهم محمود المملوك رئيس تحرير القاهرة 24، والذي تم تشييده في مدة لا تتجاوز 10 أشهر.