مؤتمر الحسنة.. صفعة على وجه الاحتلال الإسرائيلي أبطاله مشايخ سيناء
تحل اليوم ذكري مؤتمر الحسنة الشهير، الذي أحرج به أهالي سيناء الاحتلالَ الإسرائيلي بعد عقد مؤتمر عام في منطقة الحسنة بوسط سيناء، حضره مشايخ وعواقل سيناء تحت رعاية قادة إسرائيل للتأكيد على عزل سيناء وإعلان ذلك على لسان مشايخ وعواقل سيناء.
في 31 من أكتوبر عام 1968 حاول الاحتلال الإسرائيلي إقناع أهالي ومشايخ وعواقل سيناء بعزل سيناء وعمل مؤتمر عالمي ليطالبوا بعزل سيناء من القيادة المصرية إلا أن المفاجأة كانت تنتظرهم حيث أعدوا العدة لعقد المؤتمر في مدينة الحسنة بوسط سيناء وتم دعوة وكالات الانباء العالمية ليكون أمام العالم أجمع.
وفي ذلك المؤتمر قال الشيخ سالم الهرش، المتحدث نيابة عن القبائل قولته المشهورة سيناء أرض مصرية وستبقي مصرية ولا نرضى بديلا عن مصر، وما أنتم إلا احتلال ونرفض التدويل، وإن أمر سيناء في يد مصر، سيناء مصرية مائة في المائة ولا نملك فيها شبرا واحدا يمكننا التفريط فيه، ومن يريد الحديث عن سيناء يتكلم مع زعيم مصر جمال عبدالناصر.
عقب المؤتمر اتخذت السلطات الإسرائيلية إجراءات قمعية عنيفة ضد أهل سيناء واعتقل 120 من المشايخ والمواطنين، أما الشيخ سالم الهرش استطاع الهروب من سيناء عبر الأردن، ومنها إلى مصر وكرمه الرئيس جمال عبدالناصر وأهداه نوط الامتياز من الطبقة الأولى.