في ذكرى رحيل مصطفى محمود.. تعرف على قصة أزمات كتابه الشفاعة؟
تحل اليوم ذكرى المفكر الكبير والطبيب الدكتور مصطفى محمود، صاحب الكثير من الكتب في مجال الفلسفة والسياسية والآدب والاجتماع، الذي رحل عن دنيا الناس في مثل هذا اليوم من عام 2009.
كانت حياة مصطفى محمود حافلة بالأزمات الفكرية، ومنها أزمة كتابه الشفاعة، الذي دارت حوله أزمة كبيرة جدا وتم إطلاق جملة شعواء ضد الدكتور مصطفى محمود.
المقصود بالشفاعة هنا شفاعة الرسول الكريم في إخراج العصاة من المسلمين من النار وإدخالهم الجنة، مصطفى محمود كان له اجتهاد آخر حول الأمر، عندما قال إن الشفاعة الحقيقية غير التي يروج لها علماء الحديث وأن الشفاعة بمفهومها المعروف أشبه بنوع من الواسطة والاتكالية على شفاعة النبى محمد وعدم العمل والاجتهاد أو أنها تعنى تغييرا لحكم الله في هؤلاء المذنبين وأن الله الأرحم بعبيده والأعلم بما يستحقونه.
على أثر ذلك شنت المنابر الدينية هجوما حادا على مصطفى محمود وصدرت العديد من الكتب التي ردت وهاجموه هجوما قاسيا، وقالوا عنه إنه مجرد طبيب لا علاقة له بالعلم الديني، واتهمه التيار الديني بالمروق.
على أثر هذه المحنة دخل الدكتورة مصطفى محمود في حالة نفسية واعتزل الناس حتى أصابته جلطة.
رأي نصر فريد واصل
كما أن هناك عالما دينيا دافع عن مصطفى محمود تجاه هذ الهجوم الضاري عليه هو الشيخ نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية سابقا، وأكد أن مصطفى محمود أوضح أنه رجل علم وفضل ومشهود بالغيرة على الإسلام والزود عن الدين.
