داعية إسلامي: من صور وشاهد جريمة الإسماعيلية ولم يتدخل آثم ومنعدم الشهامة والرجولة
قال الشيخ أحمد الصباغ، الداعية الإسلامي، إنه ليس من المروءة والشهامة والرجولة أن نترك مشاجرة أو مشاحنة دون التدخل لإنهائها على الفور، مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.
ووقعت اليوم جريمة قتل في شارع البحر بالإسماعيلية، حيث أقدم شاب على ذبح صديقه؛ مستخدمًا سلاحًا أبيض سنجة ومقروطة، ثم قطع رأسه وتجول بها في شوارع المحافظة.
وعلق الداعية الإسلامي على جريمة الإسماعيلية ومشاهدة المواطنين المتهم وهو يذبح صديقه في الإسماعيلية، قائلًا: من شاهد وصوّر ورأى تلك الجريمة دون أن يتدخل لإنهائها أو لوقفها فهو آثم؛ خاصة أن الإسلام يحث الناس على الشهامة والرجولة والإيجابية لا السلبية كما فعلوا.
وأضاف الصباغ، خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن التدخل لحل المشكلة أو المشاجرة من الشهامة والدين والرجولة، كما أن الرسول حثّ على ذلك في الحديث الشريف: انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا، قالوا: يا رسول الله، هذا ننصره مظلومًا، فكيف ننصره ظالما؟ قال: تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ.
ونوه بأن التدخل ورد في قصة سيدنا موسى حيث تدخل وأنهى حاجة الفتاتين على البئر، وقد صوّر القرآن هذا الأمر في قوله تعالى: وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ 23 فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ، مضيفًا أن ما فعله سيدنا موسى هو قمة الشهامة.
وتساءل الداعية الإسلامي: ماذا لو كان هذا المجني عليه أحد أقارب هؤلاء؟، هل سيتركه أم سيتدخل؟، مؤكدًا أن ما فعله هؤلاء لا علاقة له بالدين.