بعد تقييد طفلة بالجنازير 3 سنوات.. طبيب نفسي: الأب واع لتصرفاته ويرى الأم في صورة البنت
قال الدكتور هشام ماجد، الطبيب النفسي والمحاضر الدولي، إن واقعة تقييد طفلة لمدة 3 سنوات حادثة مؤلمة، ولكن يجب الرجوع إلى الأسباب التي ربما تكون دفعته إلى ذلك.
وأوضح ماجد أن هناك عدة تفسيرات، التفسير الأول أن هذا الأب يرى الأم في صورة الطفلة، ويقوم بعمل إسقاط على كل الغضب والعنف التي يشعر به تجاه الأم على الطفلة، بمعنى أنه يرى الأم في هيئة الطفلة، وبالتالي يمارس هوايته في التقييد والتعذيب طوال السنوات الماضية بعد انفصال زوجته عنه.
التحليل النفسي لواقعة تقييد طفلة بالجنازير
وأضاف لـ القاهرة 24: الأب يخرج كل المشاعر السلبية تجاه الأم على الطفلة الضعيفة ويستلذ به، ويشعر بأنه انتصر على طليقته لما يعذب الطفلة، ويشعر بلذة الانتصار الوهمي على طليقته.
وتابع الطبيب النفسي: التفسير الثاني ربما يكون تعاطي المواد المخدرة، لذا يجب إجراء تحليل المخدرات لهذا الأب - على الورق - لأن المخدرات تغيب عن الوعي وتجعل الشخص غير مدرك لتصرفاته.
وأردف: هذا الأب قد يكون لديه اضطراب في الشخصية، أو لديه ضلالات الشك، ويمكن كانت موجودة تجاه طليقته، وانتقلت إلى الطفلة الصغيرة، ولكن حتى لو كان يعاني من اضطراب نفسي، فالفعل الإجرامي هنا غير مؤثر في ارتكاب الجريمة، بمعنى أنه شخص مدرك ماذا يفعل ويفعله باستمرار، حسب معطيات الواقعة.
وأكمل: المتهم يكرر الجريمة ولديه الأدوات مثل الجنازير والبيت المهجور، فهو مدرك وواع لفعله، وطالما المجرم يعي فعله ويدركه تماما ونتائج فعله، فهو هنا مسئول عن الجريمة، حتى لو كان يعاني من اضطراب نفسي، حيث إنه قادر على الحكم على الأمور والتفرقة بين الصواب والخطأ.
واستطرد حديثه: الطفلة تحتاج تدخلا سريعا من كل أجهزة الدولة للدعم النفسي، وفريق دعم نفسي كبير، مثل الأمانة العامة للطب النفسي، بالتعاون مع الأمومة والطفولة ووزارة التضامن الاجتماعي.
وشهدت قرية كوم النور، التابعة لمركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، حادثة مؤلمة هزت الرأي العام، حيث تقبع طفلة لم تتجاوز 12 عاما، في منزل صغير مهجور منذ 3 سنوات.
وعلى مدار 3 سنوات كانت الطفلة شهد م.ص، 12 عاما، تعيش داخل منزل والدها بعد انفصال والديها، وتركت والدتها المنزل، لينفرد الأب بطفلته، ويعذبها كما يشاء.
ففي ظلام دامس، ومنزل خالٍ من الأثاث سوى سرير، تجلس عليه الطفلة شهد بملابس متسخة، ومقيدة بجنازير وسلاسل حديدية، في ظروف أشبه بالسجن، حتى اكتشفها الجيران، بعد أن شكوا أن المنزل مسكون بالجن.