مستشار الرئيس يكشف كيفية إسهام التحول إلى الطاقة النظيفة في الحد من الانبعاثات |خاص
علق الدكتور هانئ النقراشي، مستشار رئيس الجمهورية للطاقة، على كيفية إسهام التحول إلى الطاقة النظيفة في الحد من آثار تغير المناخ على الدول، وماذا يعني خفض الانبعاثات الكربونية.
وقال مستشار رئيس الجمهورية للطاقة: إن كل أنواع الوقود عند حرقها يصدر عنها انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وهو أحد مكوني الغلاف الجوي للأرض، ولكن عندما تزداد نسبته في الغلاف الجوي يتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأضاف النقراشي في تصريح خاص لـ القاهرة 24: تفسير ذلك أن هذا الغاز يعكس جزءًا من الإشعاع الشمسي الذي سبق أن سقط على سطح الأرض وانعكس إلى السماء، وهو لذلك أحد ضروريات استمرار الحياة على كوكب الأرض، وبدونه لكانت الأرض في برودة القمر.
النقراشي أوضح أن عند زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون ترتفع درجة الحرارة التي يعكسها إلى الأرض، وهذا هو ما يحدث الآن، إذ تزداد حرارة الأرض والمحيطات بسرعة منذ 120 عامًا، وهو بداية عصر انتشار الصناعة والإفراط في استهلاك المحروقات.
ولفت مستشار رئيس الجمهورية إلى أن اختلافات حرارة الأرض حدثت في العصور الغابرة فيما يسمى العصر الجليدي، ولكن هذه الاختلافات كانت تحدث تدريجيًّا ببطء شديد على مدى عشرات الآلاف من السنين، الأمر الذي مكّن الكائنات على الأرض من التكيف مع هذه التغيرات، أما السرعة الحالية في التغيرات المناخية فلا تترك مجالا لتأقلم النبات أو الحيوان.
التحول إلى الطاقة النظيفة وتغير المناخ
يعرف الدكتور هانئ النقراشي الطاقة النظيفة بأنها الطاقة التي تُنتج دون حرق للوقود، وأهم أمثلتها هي الطاقة المائية مثل المُولدة من السد العالي وطاقة الرياح والطاقة الشمسية، فكلما زادت نسبة الطاقة النظيفة وتسمى أيضا المتجددة في محفظة إنتاج الكهرباء كلما قلت نسبة الانبعاثات الكربونية التي تلفظها محطات الكهرباء وهي أكبر مسبب لهذه الانبعاثات.
وفيما يخص التوقف عن استعمال الفحم، قال مستشار رئيس الجمهورية: إن الاعتماد على الفحم في الصناعة ينتج عنه أكبر قدر من الغازات الضارة يليه البترول ثم الغاز الذي تقدر انبعاثاته بنصف انبعاثات الفحم.
أشار الدكتور هاني إلى تحدث بعض الكُتاب عن تكنولوجيا جديدة وهي الاعتماد على الفحم النظيف، والتي تعني أنه بعد حرق الفحم وإنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون يقبض على هذا الغاز قبل خروجه من المدخنة ثم يرسل إلى فجوات في الأرض يخزن فيها.
وأكد النقراشي أن تكنولوجيا الفحم النظيف فشلت؛ لأن الفجوات محدودة فلا تستطيع التخزين لأكثر من 20 سنة ثم يمكن للغاز الخروج من مسام الأرض، يعني تفضيل الفحم النظيف فيه تضليل متعمد.
الجدير بالذكر أن المادة المادة 6 من اتفاق باريس المُوقع عام 2015 تتعهد بخفض الانبعاثات الكربونية، على الرغم من فشلها في إلزام الدول الصناعية الكبرى في ذلك، إلا أن قمة المناخ الـ 26 بجلاسكو تسعى لخفض الانبعاثات الكربونية إلى صفر.