رغم تحريرها من القاعدة.. مواطنة فرنسية تتوجه إلى مالي وسط غضب حكومي
توجهت صوفي بترونين، الرهينة الفرنسية المفرج عنها في مالي منذ عام، إلى الحدود ما بين مالي وبوركينا فاسو، معلنة رغبتها في العودة مجددًا إلى الأراضي المالية، في خطوة وصفتها الحكومة الفرنسية بغير المسؤولة.
لم تلبِّ بترونين، مطالب الأجهزة الأمنية الفرنسية، ضاربة بتعليمات حكومة بلادها عرض الحائط، بعدما عقدت أمتعتها وتوجهت مجددًا إلى مالي بعد عام من إطلاق سراحها، عقب اختطافها من قبل جماعات متطرفة في البلد الإفريقي لأكثر من 4 أعوام، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
في حين أشار البعض إلى أن صوفي بترونين، التي كانت تدير مركزًا لمساعدة الأطفال الأيتام في مدينة جاو المالية قبل اختطافها بواسطة المسلحين، ترغب في العودة إلى مالي للانضمام إلى ابنتها بالتبني التي لا زالت موجودة في مدينة جاو، خاصة أن بترونين أكدت في عدة مرات سابقة أنها ترغب في العودة مجددًا إلى مالي للانضمام إلى ابنتها، حسب إذاعة فرنسا.
أما في الأراضي المالية، فقد نشر القائد العام لقوات الدرك المالية، بيانًا لجميع وحدات قوات الدرك، مطالبًا فيه بإيقاف البحث عن صوفي بترونين، الرهينة السابقة، بعد الإبلاغ عن وجودها في مدينة سيكاسو، على مقربة من الحدود مع بوركينا فاسو.
في حين وصف المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، جابريل أتال، في تصريحات لإذاعة فرانس إنفو، تصرف بترونين بالعودة إلى مالي، بأنه تصرف ينم عن عدم المسؤولية تجاه أمنها وأمن الجنود الفرنسيين.
كانت بترونين مختطفة من قبل جماعات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في مالي منذ عام 2016، قبل أن يتم إطلاق سراحها في أكتوبر 2020، وخلال اختطافها، أعلنت بترونين البالغة من العمر 75 عامًا، إسلامها.
واحتفى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بإطلاق سراحها، بعد 4 أعوام من الاختطاف في مالي، وأكد خلال استقباله لها بالمطار، أن إطلاق سراحها مصدر ارتياح كبير.