ويل ديورانت.. من أين أتته فكرة تأليف كتابه الشهير قصة الحضارة؟
ويل ديورانت، الكاتب والفيلسوف والمؤرخ الأمريكي الكبير، المولود في 5 نوفمبر من العام 1885، والذي اشتهر له كتابه الهام قصة الحضارة.
ولد ديوارنت في شمال آدمز، والتحق بمدرسة سانت بيتر الإعدادية في نيو جيرسي، وبعد ذلك كلية سانت بيتر، وتعد بداية الحياة المهنية لـ ديورانت حينما نشر كتابه الفلسفة والمشكلة الاجتماعية عام 1917، ليسطع نجمه سريعًا في عالم الثقافة والفكر، ليصدر كتابه الثاني قصة الفلسفة عام 1926، ليبيع منه أكثر من مليوني نسخة في ثلاثة عقود، ويترجم إلى الكثير من اللغات.
عمل ويل ديورانت لفترة في مجال التدريس، حيث درس اللغات اللاتينية والفرنسية في جامعة سيتون هول، وفي عام 1913، استقال من منصبه كمدرس بعد عامين فقط من عمله، وتزوج وقتها من أربيل كوفمان، وكان يلقي بعض المحاضرات في الكنيسة مقابل 5 دولارات.
وأثناء عمله بإلقاء المحاضرات في الكنيسة، أتته فكرة كتابة الأشهر على الإطلاق، كتاب قصة الحضارة، والذي جاهد فيه ويل ديورانت لإخراج كتاب متكامل عن التاريخ، وكان يقول بأنه كتاب سيرة ذاتية للتاريخ، بما في ذلك الحروب والثقافة والسياسة والثقافة والفلسفة والفن والدين، ويركز الكتاب أيضًا علة العديد من قصص أشخاص يعدون من العاديين.
مشاركة زوجته والاعتراف بفضلها
تصنف سلسلة مجلدات قصة الحضارة بأنها السلسلة الأنجح عبر التاريخ، وحازت تلك السلسلة الهامة على جائزة بوليتزر للأدب عام 1977، وجائزة روسو، ووسام الحرية الرئاسي، وحاز ويل ديورانت جائزة الصفيحة الذهبية، من الأكاديمية الأمريكية للإنجازات، عام 1976.
شاركت زوجته أربيل كوفمان في كتابة قصة الحضارة، ولكن لم يتم الاعتراف بها بشكل لائق ورسمي، ككاتبة مشاركة معه في هذا العمل الهام، حتى عام 1961، مع نشر المجلد السابع من الكتاب، واستمر التعاون بين الاثنين حتى المجلد العاشر من الكتاب، وفي عام 1977، أصدروا كتاب سيرة ذاتية، عن حياتهما، تحدثوا فيه عن حياتهم وتعاونهم معا على إخراج هذا العمل الكبير.