بعد أزمة الرقائق الإلكترونية.. أزمة كروت الشاشة تتسبب في ارتفاع أسعار الهواتف والكمبيوتر
يبدو أن أزمة الرقائق الإلكترونية ليست الوحيدة التي تهدد الصناعات التكنولوجية، حيث عانت تلك الصناعة من العديد من الأزمات، ومن أبرزها أزمة نقص البطاقات الرسومية أو ما يطلق عليها كارت الشاشة.
ويعتبر كارت الشاشة من أهم المكونات في أي جهاز كمبيوتر أو تليفون محمول، حيث تعمل البطاقات الرسومية، والتي تحتوي بداخلها على معالج للرسومات GPU بإدارة جميع العمليات المرئية التي يتعامل معها المستخدم، من عرض للصور والفيديوهات وتحريرها، بالإضافة إلى تشغيل الألعاب.
وعانت الصناعات التكنولوجية التي تستخدم البطاقات الرسومية من نقص شديد فيها منذ نحو عام، وكشف تقرير حديث عن استمرار الأزمة وصعوبة حلها، على الرغم من العمل على توفير البطاقات الرسومية.
وبعد مرور عام كامل من النقص الشديد لكروت الشاشة يبدو أن الوضع لم يتحسن، حيث كشف تقرير 3D Center عن استمرار المشكلة على الرغم من توفر كروت الشاشة بشكل ملحوظ. لكن هذا الأمر تسبب في زيادة الأسعار بنسبة كبيرة جدا.
وأشار التقرير إلى أن الأسعار استمرت في الارتفاع في عدة دول مثل ألمانيا والنمسا، على الرغم من زيادة المعروض من البطاقات الرسومية. وذلك بسبب احتكار منصات البيع والتوزيع لها، بالإضافة إلى أسباب أخرى.
وارتفعت أسعار كروت الشاشة المنتجة من الشركات الكبيرة في هذا المجال نيفيديا وAMD على الرغم من أن إصداراتها تعد قديمة. حيث تم إنتاجها منذ أكثر من عام.
نقص الرقائق الإلكترونية تلقي بظلالها على كروت الشاشة
وظهرت أزمة كروت الشاشة منذ نحو عام، بسبب ضعف الإنتاج بسبب جائحة كورونا، حيث إنها أثرت على صناعات متعددة حول العالم. وبسبب تحول العديد من الأعمال إلى المنزل فقد زاد الطلب على كروت الشاشة، خاصة من قبل العاملين في مجال التعدين.
حيث كان معدني العملات الرقمية يقومون بشراء كروت الشاشة، حتى ولو كانت بأسعار أعلى من أسعارها الرسمية، وذلك لأن تعدين العملات الرقمية يتضمن ربحا كبيرا، خاصة عند استخدام كروت شاشة معينة من الفئات المرتفعة وفوق المتوسطة.
كما أن الشركات المصنعة لكارت الشاشة لم تستطع زيادة الإنتاج بسبب أزمة نقص إنتاج الرقائق الإلكترونية، حيث إنها أثرت على معظم المجالات.
وارتفعت أسعار كروت الشاشة بنسبة كبيرة جدا، حيث ارتفع سعر كارت الشاشة التابع لـ AMD بنسبة 304% و214% لكارت الشاشة التابع لـ نيفيديا.
وعلى الرغم من ضعف إنتاج كروت الشاشة، فإن الشركات المصنعة تحقق أرباحا مرتفعة، بسبب الارتفاع المستمر في الأسعار وزيادة معدلات الطلب.
