أستاذة علوم وبيئة صحراوية: هناك نباتات بمصر بدأت تنقرض فعليا بسبب تغيرات المناخ
قالت الدكتورة وفاء عامر، أستاذ البيئة الصحراوية بكلية العلوم جامعة القاهرة، إن مصر بها جزء يسمى ساحل البحر الأبيض المتوسط، تبلغ مساحة عمقه من البحر إلى الجنوب نحو 20 كم، وتمتد تلك المنطقة 970 كم من مدينة رفح حتى السلوم.
وأشارت الدكتورة وفاء عامر إلى أن تلك المنطقة تضم العديد من النباتات الصحراوية، قريبة الشبهة من المناخ الأوروبي، وتسمى بنباتات البحر المتوسط ولكنها بدأت في الانقراض بسبب التغيرات المناخية.
وأضافت عامر خلال تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن هناك بعض النباتات الصحراوية التي بدأت في الانقراض مثل الزغليل، والرتم، بفضل ارتفاع درجات الحرارة من الجنوب إلى الشمال والتغيرات المناخية، موضحة أن تلك النباتات بدأت تحل محلها نباتات أخرى تتحمل ارتفاع درجات الحرارة.
وكشفت أستاذ البيئة الصحراوية، أن نبات العُشار البري، كانت نهاية حدوده مدينة الغردقة، ولكن بسبب التغيرات المناخية بدأ يظهر في أنحاء القاهرة والجيزة، مؤكدة أن النباتات الحارة بدأت بالزحف إلى منطقة الشمال.
وأشارت عامر، إلى أن النباتات التي كانت يعتمد عليها الإنسان والحيوان، تعرضت للانقراض مثل نباتات العائلة البقولية، مما يؤثر على غذاء الحيوانات وقلة نسبة المراعي الطبيعية، موضحة أن تلك النباتات كانت تحتوي أطرافها على مواد مثبتة للنيتروجين وعند انقراضها ستنجرف التربة مع الرياح وتسبب في انتشار ظاهرة التصحر؛ مما يؤدي إلى ظهور المجاعات ونقص الغذاء.
