وضع ملصق على السيارات يتضمن سعرها.. هل يقضي على ظاهرة الأوفر برايس؟
في خطوة للقضاء على ظاهرة الأوفر برايس، التي انتشرت في الفترة الأخيرة وأدت إلى ارتفاع أسعار السيارات بشكل مبالغ فيه.
أصدر جهاز حماية المستهلك، قرارًا بإلزام الشركات والمعارض بوضع ملصقًا على كل سيارة للإعلان عن الأسعر الرسمية على للسيارة المعروضة للبيع. على أن يتضمن الإعلان الضريبة ومواصفات السيارة، وهو القرار الذي طالب به العديد من المواطنين.
القرار يبدأ من 15 نوفمبر
ومن جانبه قال أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، أن قرار جهاز حماية المستهلك بإلزام الشركات والمعارض بالإعلان عن الأسعار الرسمية لسيارات يبدأ تطبيقه من يوم 15 نوفمبر.
وأكد في تصريحه لـ القاهرة 24على أن الضبطية القضائية ستعمل على ملاحقة المخالفين، مشيرًا إلى أن مخالفة قرار جهاز حماية المستهلك في هذا الأمر، سيعرض صاحبه لغرامة تصل إلى 2 مليون جنيه.
وأشار إلى أن ظاهرة الأوفر برايس هي ظاهرة عالمية وليست في مصر فقط نتيجة نقص المعروض من السيارات وضعف الانتاج مع زيادة الإقبال على الشراء.
لن يكون له تأثير كبير
وفي نفس السياق، قال حسين مصطفى، خبير السيارات، والرئيس التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، أن القرار يتضمن وضع ملصق على السيارة بسعرها، ويلزم التاجر يأن يكون السعر الموجود على الملصق هو السعر المبين بالفاتورة.
وتابع في تصريحه لـ القاهرة 24 أن القرار جيد حتي يكون السعر مبين بشكل واضح للمشتري، ويساعد الدولة حتى تتمكن من تحصيل الضرائب على عمليات البيع.
وأوضح أن هذا القرار لن يكون له دور كبير في منع ظاهرة الأوفر برايس حيث أن التاجر يمكنه أن يضع السعر على الملصق. متضمنًا السعر الذي اشترى به وهامش الربح الذي حصل عليه التاجر بالإضافة إلى تكلفة المعرض من إيجار ورواتب وغيره.
وأضاف أن ظاهرة الأوفر برايس ستنتهي عندما يتم توفر السيارات في السوق بحيث يكون المعروض مساويًا للمطلوب، وعندها ستختفي هذه الظاهرة تمامًا.
ونوه إلى أن هذه الأزمة هي أزمة انتاج عالمية بسبب نقص الإنتاج الشديد، بسبب نقص الرقائق الإلكترونية التي أدت إلى تقليل إنتاج أغلب الشركات بنسب تتراوح بين 40% إلى 60%، مما أثر على الوارد إلى مصر من السيارات ومكوناتها.
وأشار إلى أن ظاهرة الأوفر برايس كان لها تأثير على حركة بيع السيارات بسبب الزيادة الكبيرة التي شهدها السوق، خاصة فئة السيارات الافتصادية مما جعل اتخاذ قرار الشراء أصعب من أي وقت سابق.
