بعد نفوقها في البحر الأحمر.. القاهرة 24 يحاور أشهر متتبع لعروس البحر| خاص
دق ظهور حيوان الدوجونج أو ما يعرف باسم عروس البحر نافقًا في شواطئ مدينة سفاجا بالبحر الأحمر، ناقوس خطر؛ نظرًا لتناقص أعداده المستمر، حيث أدرجه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة على رأس قائمته الحمراء بشأن الكائنات التي تواجه خطر الانقراض.
ومن جانبه كشف الدكتور أحمد شوقي، الباحث والمتتبع لحيوان الدوجونج، تفاصيل جديدة في حياة عروس البحر، وأهميته للبيئة البحرية وأسباب موته والمخاطر التي تهدده، وكذلك أماكن رصده وظهوره في مصر.
وقال شوقي، في تصريح خاص لـ القاهرة 24، إن الدوجونج من الثدييات البحرية، حيث تلد وترضع صغيرها، وتتنفس الهواء الجوي عن طريق الرئة، وتتغذى على الحشائش البحرية الموجودة في قاع البحار.
وبحسب الباحث والمتتبع أحمد شوقي، فإن حيوان الدوجونج شوُهد في المنطقة من الشيخ مالك جنوب مدينة القصير حتى مرسى وادي لحمي جنوب محمية وادي الجمال بالبحر الأحمر، مؤكدا وجوده أيضًا في الشمال والجنوب بسفاجا ومرسى البسوس.
فلاح البحر الفصيح
فلاح البحر الفصيح حسب ما يُطلق عليه شوقي، تتناقص أعداده وتمتلك مصر 31 فقط من عروس البحر، ورُصد في 95 موقعًا في البحر الأحمر، لكنه يُرجح وجوده في جنوب سيناء أيضًا رغم عدم تتبع والبحث عن الدوجونج في هذه المنطقة.
وعن أهميته للبيئة البحرية يوضح الدكتور أحمد شوقي أن عروس البحر أو فيل البحر أو بقرة البحر وكلها أسماء تُطلق عليه، بمنزلة فلاح البحر، حيث يتغذى على الحشائش البحرية ويعمل على تقليب التربة البحرية لإعادة وتحسين كفاءتها، وتمثل هذه الحشائش رئة المحيطات والبحار وتنتج أكسجينًا وتمتص ثاني أكسيد الكربون منه.
كما يعمل الدوجونج على وظيفة مهمة بشأن الكائنات البحرية الأخرى وهي نقله حبوب اللقاح التي تعلق على جسده إلى الكائنات البحرية للتكاثر والنمو، وفقًا لحديث الباحث والدكتور أحمد شوقي.
وتلد عروس البحر مولودًا واحدًا فقط كل 5 أو 7 سنوات في حالة شعورها بالأمان وكانت الظروف ملائمة للتكاثر، وتتشابه مع أنثى الإنسان في مدة رعاية وإرضاع صغيرها، إذ يلازم ذلك الصغير أمه بين عام ونصف العام إلى عامين اثنين.
الدكتور والباحث أحمد شوفي المتتبع للكائنات البحرية النادرة مثل الدوجونج، أكد أن هناك مهددات تعرض حياة عروس البحر للخطر، وتتنوع هذه المخاطر بين بشرية وأخرى طبيعية، فأما الأولى فتتمثل في الصيد العرضي أو الخطأ أو صيد الشِباك، حيث يعلق الدوجونج بها، وأما الثانية فمنها اختناقه بنوع صغير من الأسماك به أشواك تعلق أحيانًا في أنف عروس البحر فتصيبها بالاختناق وتنفق.