الدكتور عمرو سامي عميد فنون جميلة: نسبة بطالة طلبة الكلية 0%.. والخريجون شاركوا في موكب المومياوات | حوار
بعد صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جديدة في الجامعات الحكومية، تولى الدكتور عمرو سامي، عمادة كلية الفنون الجميلة، وحرص على تطوير الكلية واستكمال مشوار السابقين ووضع خطة موسعة أساسها الطالب، كما حرص القاهرة 24، على محاورة عميد كلية فنون جميلة بجامعة حلوان لكشف العديد من التفاصيل.. وإلى نص الحوار..
- في البداية حدثنا عن أبرز ملامح خطتك؟
كليتنا ذات طابع خاص وبمثابة بيتنا الأول، لذلك أتمنى تطوير مباني الكلية المتهالكة ولاستيعاب عدد أكبر من الطلاب، فهذا الحلم ليس خاصا بي فهناك أكثر من مسئول عمل عليه، تحت رعاية ودعم رئيسي جامعة حلوان الدكتور ماجد نجم ومدوح مهدي، بداية من الدكتورة صفية القباني العميد الأسبق للكلية ودكتور أحمد هنو ودكتور سيد قنديل فجميعنا نستكمل المسيرة، فشغلنا الشاغل هو تطوير المتهالك وإنشاء مبان جديدة، وعزمنا على إنشاء برامج جديدة فالدكتور سيد قنديل اعتمد برامج خاصة وفتح الطريق لنا، كل هذا وأكثر سيأتي كثمرة للعمل الجاد.
- كم عدد مباني الكلية؟
هناك فيلا منى عبود التي تحولت لمتحف، وفيلا عبود التي تحوي فيلا الإدارة، والمبنى الرئيسي يحتوي على قسم ديكور وعمارة وتصوير ومدرجات وهذا هو المبني الرئيسي يشغل نحو 75% من طلاب الكلية، وهناك المبان المتهالكة قسم نحت والمبني الخشب ومبنى حلمي وقسم الجرافيك، التي لا بد من تطويرهم لكونها تشغل 60% من مساحة الكلية والمخططات مرسومة وينقصنا استكمال بعض الإجراءات البسيطة.
- المباني الجديدة حلم يصب بمصلحة الكلية والطلبة إلى أي مدى ستؤثر على الطلاب إيجابا؟
تأثير محدود، فحجم المباني التي ستطور يشغلها نحو 20% من الطلاب، لأن هذه المبان متهالكة فتوزيع الطلبة على بقية المبان سيكون في المتناول، وممكن نزيد فترات أو نقسم الدفعة لمجموعات كل هذا في سبيل حلمنا.
- الخطة التي وضعتها كان أبرزها تطوير المباني فماذا بعد ذلك؟
العملية التعليمة مثلث أضلاعه الطالب والأستاذ والمكان، وأنا أعتبر الطالب رقم واحد وأساس العملية التعليمية، فأنا متاح للجميع في أغلب الأوقات للاستماع لمشاكلهم، إضافة إلى إننا نحتاج العمل على أكثر من اتجاه، لمعالجة رغبة الأساتذة في الانصراف عن الكلية بتشجيع البرامج الخاصة داخل كليتنا، فدكتور سيد العميد السابق وضع النواة واعتُمد لنا 3 برامج خاصة الرسوم المتحركة والتصميم الجرافيكي والعمارة، وسنكمل المشوار لجعل طلبة أكثر يلتحقون بالكلية لتحسين موارد الأساتذة.
- لو طلبنا منك تقديم نصيحة للطلاب فماذا تكون؟
يشتغلوا على أنفسهم بالاطلاع والبحث فطالب فنون جميلة يتخرج بخبرة لا تتعدى 15% هذه المسألة ليست لها علاقة نهائيا بالتقصير في المناهج التعليمية، لأن شغلنا مرتبط بالخبرة، لذلك أقول للطالب لا تنتظر محاضرتك اشتغل ثم اشتغل وتعلم فجميعنا كنا نعمل أثناء الدراسة في أماكن مرموقة جدا لأن شغلنا ليس بالشهادة وإنما بالكفاءة نمي مهاراتك وقوي قدراتك لكي تكون جاهز لسوق العمل فكليتنا الوحيدة التي نسبة البطالة بها 0% إذا كنت تمتلك خبرة واسعة المدى، فهي تعطيك الأسس وتضعك على الطريق وأنت تُكمل مشوراك.
- بمناسبة سوق العمل هل ستجري تعديلات على المواد التي يدرسونها الطلاب؟
التطور من سمة الحياة، وآخر عميد للكلية اعتمد لائحة جديدة شارك فيها العديد من أساتذة الكلية وعملوا عليها لفترات عديدة، وهناك البرامج الخاصة التي كان لي الشرف أن أشارك في تصميمها قبل تقلدي للعمادة، وبالفعل بدأنا العمل بها للسنة الحالية، كل هذا تطور مجهودات عمداء سابقين من أول الدكتورة صفية القباني لـ د.هنو لـ د.سيد فنحن نكمل بعض كما ذكرت.
فلأول مرة ننتقل للنظام العالمي لائحة الساعات المعتمدة الذي يتيح للطالب اختيار أستاذه والمادة والتخصص الذي يروق له، من خلال برامج خاصة يميزها أن التخصص منذ البداية والتعليم مركز، كل ذلك بمصروفات تنافسية ومناسبة جدا.
- هل ترى أن كورونا أثرت على طلاب الكلية؟
نحن كلية عملية فعدم نزول الطلاب للكلية سبب لنا مشكلة كبيرة جدا ولكن أهم شيء صحة الطلاب، وحاليا نتبع الإجراءات الاحترازية وبقدر المستطاع نحاول نطبق التباعد الاجتماعي عن طريق التبادل بين الطلبة في الحضور والأونلاين بحيث يقتصر على المواد النظرية.
- كم عدد الطلاب الذين تم تطعيمهم بالكلية؟
عدد الطلاب الذين تلقوا اللقاح نحو 75% وهذه نسبة جيدة فنحن لدينا 900 طالب التحقوا بالكلية هذا العام، ولدينا 5 دفعات فيبلغ عدد الطلاب قرابة 3500 طالب، وبحلول يوم 15 من الشهر الحالي سنصل إلى نسبة أكبر لأن الطالب غير الملقح سيمنع من دخول الكلية.
- وزير التعليم العالي أعلن مشاركة الطلاب ضمن مبادرة حياة كريمة.. حدثني عن مشاركة الفنون الجميلة؟
أي جامعة لها دور مهم لخدمة المجتمع، وكلية الفنون الجميلة دورها تجميل المناطق والطرق مثل مشاركتنا في عرض موكب المومياوات وسور جامعة حلوان وتجميل العاصمة الإدارية، وأي مهمة تُطلب مننا نقوم بتنفيذها فورًا ليس الطلبة فقط ولكن أساتذة الكلية أيضا يشاركون في هذه الأعمال، وهناك خريجو الجامعة الذين نراهم على شاشات التليفزيون مثل ماجد الكدواني، بيومي فؤاد، أحمد أمين وكل فريق بلاتوه من خريجي الكلية.
- هناك أقاويل بأن فترة الدراسة بكلية فنون جميلة ستتقلص إلى 4 سنوات بدلا من 5 ونقل مقر الكلية إلى مكان أخر ما تعليقك لحسم الجدل المثار؟
لا أستطيع أن أجزم بذلك، لأن هناك طلابا قدراتهم لا تمكنهم من إنهاء الكلية في 4 سنوات، ولكن بشكل واضح نظام الساعات المعتمدة الجديد به 160 ساعة، فلو الطالب أراد الدراسة في 4 سنوات يتطلب منه دراسة 40 ساعة معتمدة في الفصلين الدراسيين وهذا صعب نوعا ما، لذلك قلنا أن الطالب المجتهد والمتوسط يستطيع دراسة 35 ساعة في السنة الدراسية ونستطيع إعطائه فصولا صيفية إذا أراد ذلك، ليتمكن من إنهاءها في 4 سنوات.
أما بالنسبة للنقل فطبيعة الكلية والمقررات الدراسية بها يُصعب من انتقالها فمثلًا هناك مواد تُدرس في اللاند سكيب الخاص بالكلية ولكن نحن نعمل على تطوير المكان الحالي.
- ماذا عن التكافل الاجتماعي داخل الكلية؟
موجود حتى في النظام الجديد الذي لم تحدد مصروفاته، وذلك بعد دراسة حالته نفس الحال في خامات الكلية فهي غالية نوعا ما ونساعد الطلاب غير القادرين بسرية تامة وهناك بعض الطلبة يتحرجون من طلب المساعدة فنقوم برصدهم، فالدولة تكفل هؤلاء الطلاب بشكل قوي ونسبتهم لا تتعدى 5% من طلاب الجامعة.
- ما أبرز الصعوبات التي تواجهك؟
أعداد الطلبة المتزايدة فاستيعاب الكلية لا يتجاوز 500 طالب والسنة الحالية تم قبول 900 طالب بزيادة قدرها 400 طالب، والأساتذة يشتكون من كثرة الأعداد لذلك نحاول التغلب على هذه المشكلة بطرح البرامج الخاصة للحد من ازدحام الأقسام وتقليل كثافتها، ولذلك أقول أن المبني الجديد سوف يستوعب قرابة 9000 طالب ويحل مشكلة كبيرة جدا.