الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

إبراهيم باشا.. قصة الرعب التي طاردت الدولة العثمانية وأرّقت سلطانها

لوحة تجسد إبراهيم
ثقافة
لوحة تجسد إبراهيم باشا
الأربعاء 10/نوفمبر/2021 - 11:38 م

إبراهيم باشا، الأبن الأكبر لمحمد علي باشا والي مصر، والقائد العسكري الأبرز في تاريخ الأسرة العلوية، المتوفي في 10 نوفمبر من العام 1848، بعد أن حقق الكثير من الانتصارات العسكرية، التي كادت أن تغير خريطة العالم بأسره.

لوحة تجسد إبراهيم باشا

يعد إبراهيم باشا، من الرجال الذين ولدوا ليصبحوا قادة عسكريين، لما يتمتع به من ذكاء وفطنة، تمكنه من التصرف بشكل لا يتوقعه الأعداء في أرض المعارك، ويستطيع توجيه قوته بطريقة تجعل جيشه دائمًا هو المنتصر في النهاية، مهما بلغت قوة خصمه، كما كان إبراهيم من الشغوفين للقتال والحرب، ومكانه المفضل وهوايته الكبرى، أن يبقى في أرض المعارك.

اعتمد والي مصر محمد علي باشا على ابنه إبراهيم منذ شبابه، بأن أسند إليه العديد من الحملات العسكرية التي أطلقها خلال حكمه، منها حملته العسكرية التي قادها للقضاء على حركة الوهابية في الجزيرة العربية، ونجح في القضاء تماما على الحركة التي أرهقت الدولة العثمانية لفترة زمنية كبيرة.

أخضع إبراهيم أيضا ثورة اليونان، وأخمد نيرانها، واحتوى الأمر، عندما أرسله محمد علي قائدًا على رأس الحملة، التي هدفت إلى إعادة السيطرة العثمانية، على تلك المنطقة، وكانت الثورة اليونانية في أوجها، وكانت مطالبها الاستقلال عن الدولة العثمانية الرجعية، لكن لم يختلف الحال عند إبراهيم عن حال الوهابيين، فأخضعهم وأنهى أي تمرد كان في اليونان.

حملات إبراهيم باشا.. كادت تمحي الدولة العثمانية

وتعد الحملات التي قادها إبراهيم باشا، بأمر من محمد علي، لكسب المزيد من الأراضي، والسيطرة، وزعزعة استقرار الدولة العثمانية، بل وأخذ مكانها لقيادة الدول الإسلامية، أهم ما قام به إبراهيم في حياته، لما حققه فيها من براعة وانتصارات ضخمة، كادت أن تسقط الدولة العثمانية نهائيا في ذلك الوقت.

استولى إبراهيم باشا خلال حملته، على عكا، وأسقط حصونها، واستولى على دمشق، بعد أن أخضع الجيوش العثمانية، وانطلق نحو حمص وحلب فضمهم إلى البلاد الخاضعة لمصر، وفي معركة قونية، أظهر للجيوش العثمانية قدرته على محوها تماما، ومنها إلى الأناضول، والتي أظهرت للعالم ضعف السلطان العثماني أمام قوة محمد علي، وخضع للشروط التي أملتها عليه إدارة محمد علي.

كانت معركة نصيبين، هي المعركة الأشهر لإبراهيم باشا، حيث هزم فيها جيوش السلطان العثماني شر هزيمة نالها، وأجبر جنوده على الهرب من أرض المعركة خلال ساعات، وأسر الأسطول العثماني بكامل قوته وسفنه الحربية، وتم اقتياده إلى الشواطئ المصرية.

تابع مواقعنا