الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ياسر عرفات ومحمود درويش علاقة شيَّدها النضال.. من يجرؤ على سفك دمه؟!

محمود درويش وياسر
ثقافة
محمود درويش وياسر عرفات
الخميس 11/نوفمبر/2021 - 10:15 ص

تحل علينا اليوم ذكرى وفاة القائد الفلسطيني التاريخي، ياسر عرفات، والذي رحل عن عالمنا في 11 نوفمبر ‏من العام 2004، ويُعد من أشهر القادة الفلسطينيين عبر التاريخ، وأكثرهم تأثيرًا.

‏تخرّج عرفات في جامعة الملك فؤاد بعد دراسته الهندسة، وانكب أثناء تلك الفترة على قراءة الأعمال التي ‏كتبها اليهود أمثال هرتزل، كما شارك في حرب 1948 ضد اليهود، وعلى مدار تاريخه النضالي؛ شارك ‏عرفات في العديد من الأعمال المهمة التي غيرت كثيرًا في شكل الصراع العربي الإسرائيلي، فأسس حركة ‏فتح، وشغل منصب رئيس الحركات والمؤتمرات، كما أصبح أول شخص يلقي خطابا في الأمم المتحدة ‏‏1974، دون أن يكون مندرجًا تحت أي منظمة رسمية، وأعلنت الجامعة العربية قبوله كممثل عن شعب ‏فلسطين.‏

جمعت بين الزعيم ياسر عرفات والشاعر الكبير محمود درويش؛ علاقة خاصة، واجتمعا على حُب النضال، ‏والدفاع عن الوطن الفلسطيني، حيث يقول درويش في إحدى مقالاته: لم يعد ياسر عرفات الفلسطيني ‏الإغريقي الدلالة، أن يقود سفينتنا فقط، فتلك مهارة لا تحتاج إلى سحر كفاءته، وتلك حسابات لا ‏تجدي نفعًا في التعامل مع قاع الأسرار، فعليه أن يقود المود؛ بحفنة من الرجال الذين كلفتهم الأقدار بزراعة ‏أجنة الزلازل في حقول التوازن الثقيل، وعليه أن يكون وحيدًا أكثر مما هو الآن وحيد، وعليه أن يكون مُحاصرًا ‏أكثر مما هو الآن مُحاصر.‏

محمود درويش وياسر عرفات

ويضيف محمود درويش: عليه أن يعطي للتراجيديا الإغريقية الفلسطينية خاتمة تختلف، وأن يطلق صرخة ‏غير مألوفة، في أحد الفصول الدموية من مسرحية اللا معقول العربي السمج، أن يكون واضحا لينض ‏الجمهور على هؤلاء الممثلين الذين انحصرت أدوارهم الثورية والقومية والوطنية والشخصية في هدف ‏واحد، وهو ذبح الروح الفلسطينية.‏

من يجرؤ على سفك دم ياسر عرفات.. درويش الممسوس بسحر عرفات

ويستكمل درويش: كان عرفات يكور دمه في وجه الزمن العربي، وفي وجع التاريخ الإنساني، كان يأخذ ‏الأنبياء الذين تآلبوا على رسالة فلسطين بيديه، وكان يتقدم، كان يضع جثة في أحضان الطاغية، كان يقترب ‏منه، كان يلامسه، كان يعانقه، فمن يجرؤ، من يجرؤ على سفك دم ياسر عرفات!‏

بعد وفاة الزعيم ياسر عرفات، نعاه درويش بخطاب شهير، مؤثر؛ صاغه بحروف من روحه، واستمعت ‏لكلماته جموع العرب، وتحت عنوان تأخر حزني عليه قليلا؛ أخذ درويش يبكي عرفات، والذي قال في اسمه، إنه أحد أسماء فلسطين الجديدة؛ الناهضة من رماد النكبة إلى جمرة المقاومة.‏

تابع مواقعنا