متحف برادو يخفض تصنيف سلفاتور مندي بعد بيعها بـ 450 مليون دولار
افتتح متحف برادو الإسباني صالات عرضه للجمهور، بعد أن خفض من قيمة بعض اللوحات، ووضعها في تصنيفات أقل، بعد أن كان الظن بأنها أصلية، كما يعرض في صالاته العديد من الأعمال النادرة، على رأسها لوحة الموناليزا الثانية، وسلفاتور مندي.
وكانت ورش عمل ليوناردو دافنشي، مركزا شهيرا لتعليم فنون الرسم، وكان لديه العديد من المساعدين في مرسمه الخاص، والذين كانوا يقومون بنسخ لوحاته بدورهم، وهذا ما حدث مع لوحة الموناليزا الثانية، والتي كان الظن الغالب بأنها نسخت بعد عصر دافنشي بفترة، لكن مع تقدم التكنولوجيا الحديثة، ووضعها تحت الأشعة الحمراء، والعديد من الأجهزة الحديثة، تم الكشف بأنها تعود إلى نفس زمن رسم اللوحة الأصلية.
اكتشف الباحثون أيضًا بأن تلك اللوحة، الموناليزا الثانية، تم رسمها في نفس اللحظات التي رسم فيها دافنشي لوحته الشهيرة، حيث كان الناسخ، يفعل ما يفعله دافنشي، كل ضربة بالفرشة، وكل تعديل أحدثه دافنشي، قد حدث بالتزامن معه في تلك اللوحة النادرة، والتي لا تعد كونها مجرد نسخة بسيطة وعادية للموناليزا، بل هي بمثابة توأم لها.
تم التوصل أيضا من خلال الأبحاث التي جرت على العديد من اللوحات، بأن ناسخ الموناليزا الثانية، هو نفس الشخص الذي نسخ سانتا آنا، الموجودة بلوس أنجلوس، ونسخة جاناي من سلفاتور موندي، لكن يظل اسم هذا التلميذ مجهولًا حتى هذه اللحظة، ولم يتم التعرف على شخصيته بعد.
دراسات مشتركة بين اللوفر والسوربون ومتحف لندن
تمت تلك الدراسات بالتعاون مع متحف اللوفر، والمتحف الوطني في لندن، ومختبر الآثار في جامعة السُوربون، وخرج الباحثون بنتائج عديدة، منها التوصل لطريقة دافنشي في تعليم تلامذته، والاختلافات بين النسخ المأخوذة لأعماله من قبل طلابه، للوقوف على العديد من المراحل الهامة في رحلته كمعلم للرسم.
وجدير بالذكر أن لوحة «سلفاتور مندي»، بيعت في وقت سابق للأمير السعودي بدر بن عبد الله، وزير الثقافة السعودي، بملغ 450 مليون دولار، نيابة عن ولي العهد السعودي، وهي لوحة غير أصلية، وضعها المتحف أيضا في الفئة الثانية في كاتلوجه، ويُشار إليها باسم نسخة كوك، نسبة إلى فرانسيس كوك، الذي اشتراها عام 1900، ويتم عرضها في معرض برادو قبل انتقالها لولي العهد، في الفئة الثانية، بعد أعمال دافنشي الأصلية، ويستمر العرض حتى 23 يناير 2022.