السيسي: أحذر من محاولات أطراف داخل وخارج ليبيا تقويض أي تقدم
حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من محاولات بعض الأطراف داخل وخارج ليبيا، تقويض أي تقدم تحت حجج وذرائع واهية، ظنا بأنه يمكن المحافظة على وضع لا يمكن لأي ليبي حر معتز بوطنيته وسيادة بلاده القبول باستمراره.
ودعا الرئيس السيسي جميع الأطراف الفاعلة داخل ليبيا وخارجها، إلى الارتقاء لمستوى الحدث، والتصرف بمسئولية وبمنطق رشيد، والكف عن أوهام التمدد وبسط النفوذ والعبث بمقدرات وأمن الغير، والتوقف عن سياسة فرض الأمر الواقع باستخدام القوة العسكرية أو المادية، فضلًا عن عدم توفير ملاذات آمنة أو أي شكل من أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والمتطرفة أو نقل عناصرها من دولة إلى أخرى، بما يخرج ليبيا من أزمتها ويرفع المعاناة عن شعبها الشقيق.
وأكد الرئيس، على دعم مصر للشعب الليبي، وللجهود الدولية والإقليمية المتواصلة لتحقيق طموحاته، مع تقدير مصر في هذا الإطار لجهود مسار برلين، ودول جوار ليبيا، والبعثة الأممية للدعم في ليبيا، والمنظمات الإقليمية المختلفة.
وتستضيف العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الجمعة، مؤتمر باريس حول ليبيا، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وصل إلى فرنسا أمس الخميس.
المؤتمر يهدف الدفع نحو مسار لانتخابات الليبية الرئاسية والبرلمانية المزمع عقدها في 24 ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية.
ومن المقرر أن يشارك في رئاسة المؤتمر حول ليبيا كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والأمم المتحدة وليبيا، كما سيشارك في المؤتمر مسؤولين من الدول الضالعة في الأزمة الليبية أو حلها، ومنهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما يشارك في مؤتمر فرنسا حول ليبيا كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، ويشارك سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا ممثلًا لها، بالإضافة إلى حضور ممثلين عن كل من تونس والنيجر وتشاد والجزائر، الدول المجاورة لليبيا.