ذاكرة الأمثال.. الديك الفصيح من البيضة يصيح
يعتقد البعض أن الأمثال لا تعدو كونها أقوال يتم استدعاؤها لمجرد التسلية واللهو والتسامر وهذا خطأ كبير، فالأمثال إرث أجدادنا ذاكرة تحفظ عاداته ومعتقداتهم وما آمنوا به، كما أننا نتعلم منها دروسا في الحياة ونأخذ منها العبر، ومضارب الأمثال كثيرة جدا ومتنوعة.
من الأمثال المتوارثة قولهم: الديك الفصيح من البيضة يصيح، ويُروَيه البعض الكتكوت بدلا من الديك والمقصود من المثل أن الإنسان النجيب نجيب منذ صغره.
تعليق على المثل
يعلق أحمد تيمرو باشا في كتابه الأمثال العامية أن المثل ليس بحديث في العامية؛ فقد أورده السيد عباس بن علي الموسوي فيما أورده من أمثال نساء العامة في كتابه نزهة الجليس وهو من فضلاء القرن الثاني عشر، كما سبق إلى ذكر المثل الشهاب الخفاجي، فقال في فصل في كتاب ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا: فقلت له: ليس بطول الأعمار يَتِمُّ الشرف والافتخار، فقد سمعنا عن سادة الناس وأوائلها؛ نجاح الأمور وسعادتها بأوائلها.
وفي أمثال العامة: ليلة العيد من العصر ما تخفى، واليوم المبارك من أوله يبين، والديك الفصيح من البيضة يصيح.