الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وزيرة التخطيط تشارك في حفل توزيع جوائز مؤسسة كيميت بطرس غالي

د.هالة السعيد، وزيرة
اقتصاد
د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية
الأحد 14/نوفمبر/2021 - 08:30 م

شاركت اليوم الأحد الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في الحفل السنوي لتوزيع جوائز مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة، بحضور عدد من الوزراء، وليا بطرس غالي الرئيس الشرفي للمؤسسة، وممدوح عباس رئيس مجلس أمناء المؤسسة.

وخلال كلمتها قالت الدكتورة هالة السعيد، إن مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة، أصبحت منبرًا ومنصة دولية لنشر رسالة العالم الجليل الدكتور بطرس غالي حول السلام والمعرفة والدبلوماسية الوقائية، لتفادى النزاعات والحروب من خلال الحوار والمفاوضات.

وأكدت وزيرة التخطيط، أن النخبة المنتقاة من الحضور من مسؤولي الدولة والإعلاميين والمفكرين تؤكد التقدير الكبير الذي يحظى به الغائب الحاضر الدكتور بطرس غالي، والإيمان العميق بالقيم الإنسانية التي ما دام دعا لها.

وأشارت السعيد في بيان الوزارة، اليوم الأحد، إلى أن مكانة الدكتور بطرس غالي تظل متميزة في نفوس المصريين والعرب والعالم بأفعاله وإسهاماته، فقد اكتسب المعنى الحقيقي للمواطن العالمي ليتخطى حدود قارتنا الإفريقية، موضحة أن لقاء اليوم يأتي ترسيخًا لكل القيم الإنسانية السمحة التي أرساها الدكتور بطرس غالي خلال رحلة عطائه الممتدة لعقود طويلة، والتي استطاع من خلالها خدمة وطنه والعالم أجمع من خلال نشر جهود السلام التي تُعلى من قيمة الحوار والتفاوض في حل النزاعات بما يُجنِّب الإنسانية ويلات الصراع والحروب، ويرسخ من تفعيل أهداف التنمية المستدامة التي ينشدها العالم.

وأوضحت السعيد أن الاحتفالية تأتي تكريمًا لجهود اثنين من أبرز المناضلين من أبناء الأمة المصرية والإفريقية، واللذيّن أسهما في صُنع تاريخ الأمة وقدّما لبلدِانهما، وللمجتمعِ الدوليِّ بأكملِه، إسهاماتٍ بارزةٍ، وكرّسا حياتَهما في خدمةِ أوطانهما والعالَمِ والإنسانيةِ، وهما عالم القانون المصري المخضرم الدكتور جورج أبي صعب، أحد أهم أساتذة القانون الدولي والعلاقات الدولية المعاصرة على مستوى العالم، والحاصل على جائزة التميّز الفكري في مجال صنع وحفظ السلام، والدكتور سالم أحمد سالم، الزعيمُ الإفريقيُّ، والدبلوماسيُّ التنزانيُّ المحنّكُ، والخبيرُ بالقانونِ الدوليّ، والأمين العام السابق لمنظمة الوحدة الأفريقية، والذي قامت المؤسسة بمنحه جائزة الإنجاز في مجال حل الصراعات والديمقراطية وحقوق الإنسان.

وأشارت وزيرة التخطيط، إلى ما تقوم به المؤسسة من جهود لتكريم أوائل الخريجين من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، التي انطلق منها الدكتور غالي إلى عالمه المهني، حيث تقدم المؤسسة جائزة للتفوق الجامعي، بالإضافة إلى جوائز التميز العلمي في مجالات القانون الدولي والتنظيم الدولي، والدراسات الإفريقية، إلى جانب ما قامت به المؤسسة هذا العام من تكريم طلبة الدكتوراه المتميزين ممن قاموا بمناقشة رسائلهم العلمية الخاصة بالقانون الدولي والدراسات الإفريقية بين عامي 2019 و2020. 

الاستثمار في البشر

تابعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن تلك المساعي تتفق مع توجّه الدولة المصرية للاستثمار في البشر، فالإنسان هو محور التنمية والأداة الأساسية لتحقيقها كما أنه يمثل غايتها المنشودة، وهو ما تؤكده مؤسسة كيميت وتسعى إليه من خلال اهتمامها بالبحث والعلم وتشجيع الباحثين والدارسين في المجالات التي تسهم في إثراء المعرفة العلمية والممارسة القانونية على المستويين الإقليمي والدولي، وبما يتماشى مع  حرص مصر على تكثيف العمل على بناء الإنسان بهدف تحقيق التنمية المستدامة ونشر ثقافة الإبداع والتميّز.

وأشارت الوزيرة، إلى أنه رغم التحديات الكبيرة التي واجهت مختلف دول العالم نتيجة تداعيات فيروس كوفيد19، إلا أنه كان هناك عزيمة كبيرة لدعم وتشجيع جميع المبادرات التي تُسهِم في رفع جودة الحياة والتيسير على المواطنين من خلال تحسين بيئة العمل، ورفع كفاءة مؤسسات الدولة، ومن ثَمَ الارتقاء بالخدمات الحكومية ودعم خطط الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة.

وفي ختام كلمتها أكدت السعيد اتفاق رؤية مؤسسة كيميت وأهدافها السامية مع جهود الدولة المصرية لتعزيز المعرفة والارتقاء بالعنصر البشري وتحفيز الابتكار، كما أنها تدعم الخطوات الجادة التي تبذلها الدولة للتحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز الروابط بين التعليم والبحث العلمي؛ حيث تمثّل كل هذه الأهداف ركيزة أساسية لجهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في إطار رؤية مصر 2030.

واختتمت الوزيرة حديثها، بأن المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري رغم جائحة كوفيد 19، والتي تعد بداية لمسيرة طويلة من العمل الجاد تدعمه إرادة حقيقية للمضي قدمًا لاستكمال هذه الجهود والنجاحات، والتي لم تكن لتتحقق دون وجود شراكة فاعلة بين كل الأطراف من الحكومة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، وجميع شركاء التنمية.

تابع مواقعنا