الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في ذكرى وفاة جلال الدولة ملك شاه.. السلطان السلجوقي الأبرز وصاحب النهضة الأكبر‏

صورة تعبيرية
ثقافة
صورة تعبيرية
الخميس 18/نوفمبر/2021 - 10:11 ص

جلال الدولة ملك شاه، السلطان السلجوقي صاحب النهضة الكبيرة، والاتساع العظيم، لدولة السلاجقة، ‏والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 18 نوفمبر من العام 1092.‏

يعد جلال الدولة ملك شاه السلطان الأبرز في تاريخ الدولة السلجوقية، تمت مبايعته للحكم، ووالده ألب ‏أرسلان على فراش الموت، بعد أن أصيب بجرح غائر خلال معركة سمرقند، وتم تعيين الوزير نظام الملك وصيا ‏عليه.‏

كان ظهور السلاجقة على الساحة السياسية الإسلامية، نقطة تحول هامة وكبيرة، لما  أظهروه من قوة ‏عسكرية كبيرة، وانتماء العديد من العلماء لهم، مثل حجة الإسلام الإمام الغزالي، كما كان لهم دورا كبيرا ‏في الدفاع عن المذهب السني، امام توغل المذهب الشيعي، وظهور العديد من الحركات العنيفة، أمثال ‏حركة الحشاشين الإرهابية التي قادها حسن الصباح في عهد السلطان جلال الدولة ملك شاه.‏

عند وفاة ألب أرسلان، ظهرت العديد من المشاكل والصراعات، من أجل إزاحة ملك شاه عن الحكم، ولكن وجود ‏الوزير نظام الملك بجواره، جعله يتخطى كل تلك المحن، ويثبت حكمه.‏

طفرة كبيرة في التعليم

حققت الدولة السلجوقية طفرة كبيرة على كافة المستويات في عهد جلال الدولة ملك شاه، منها النهضة ‏التعليمية، والتي حدثت بتأسيس العديد من المدارس النظامية، أهمها نظامية بغداد، والتي أنفق على ‏عملية بناءها ما يزيد عن مأتي ألف دينار، وخرجت العديد من الشخصيات المؤثرة في التاريخ الإسلامي، لعل ‏أهمهم أبو المعالي الجويني المشهور بإمام الحرمين، وهو أحد أعلام الأشاعرة عبر التاريخ، وحجة الإسلام، ‏الإمام أبو حامد الغزالي، أشهر علماء الكلام في التاريخ الإسلامي.‏

عمل جلال الدولة ملك شاه خلال توليه قيادة الدولة السلجوقية، بتسهيل وتوفير كافة الأمور المادية، ‏والمعنوية، من أجل إحداث نهضة كبرى في كافة المستويات، خاصة الثقافية، والعسكرية، لكن يظل إخفاق ‏جيشه في القضاء على الحشاشين، هي خطأه الأكبر، والتي ستتسبب بعد ذلك في الكثير من الأذى للدولة ‏السلجوقية، وزعماءها.‏

كانت قصة موت جلال الدولة ملك شاه، غريبة بعض الشيء، حيث أنه مات بعد مقتل وزيره نظام الملك، الذي ‏قتل على يد الحشاشين، في فترة تقدر بـ شهر فقط، ويقال أنه مات حزنا على الوزير الراحل، الذي كان ‏يعتمد عليه في كافة أمور الدولة السلجوقية.‏

تابع مواقعنا