للمرة الأولى.. العائلة الملكية البريطانية تعرض للجمهور تحفًا يابانية نادرة مملوكة لها
ستعرض للمرة الأولى أمام الجمهور الكنوز والتحف اليابانية المملوكة للعائلة المالكة البريطانية، منذ ما يقرب من أربعة قرون، من خلال معرض سوف يقام في العام المقبل، في قصر باكنجهام.
تتضمن تلك المعروضات العديد من القطع النادرة، والتي لا يوجد لها مثيل في العالم، وتضم قطعًا ترجع إلى الحرف التراثية اليابانية، منها دروع، وأسلحة متنوعة، وقطع خزفية، ومطبوعات خشبية، والمراوح اليابانية المتميزة، وأقمشة مطرزة، وغيرها من القطع الفنية البديعة.
تعد تلك المجموعة، واحدة من أفضل المجموعات الفنية اليابانية الموجودة في أوروبا، وتجسد تلك القطع، العلاقات القديمة التي ربطت العائلات الملكية البريطانية، بالإمبراطورية اليابانية، منذ عهد جيمس الأول.
يعد درع الساموراي الموجود ضمن المجموعة، هو القطعة الأقدم، فقد أرسله شوغون توكو غاوا إياسو، القائد العسكري الذي حكم اليابان لفترة، نيابة عن العائلة الإمبراطورية، إلى ملك بريطانيا، وكان أول اتصال حدث بين الطرفين قام به جون ساريس، قبطان إحدى السفن التي رست على شواطئ اليابان، عام 1613، وحمل معه رسائل عديدة وهدايا من الملك جيمس.
مجموعات فنية نادرة وهدايا قيمة
كان هذا التحالف هو الوحيد في القرون اللاحقة، بين الغرب واليابان، ولمدة 220 عام، لن يسمح لدولة غير بريطانيا بالتجارة مع اليابان، وفي تلك الأوقات جمعت العائلة الملكية، الكثير من القطع والمنسوجات، وغيرها.
وعندما توجت الملكة إليزابيث، أرسل لها الإمبراطور الياباني شووا، عام 1953، هدية قيمة، عبارة عن علبة مستحضرات تجميل، مشغولة بالأعمال الفنية، التي قامت عليها الفنانة شيراياما شوساي.
انفتحت اليابان على الغرب في عام 1850، وبدأت في استقبال العديد من أعضاء العائلة الملكية، في القصر الإمبراطوري، وجلبوا من هناك الكثير من المقتنيات، وبحسب الجارديان في عام 1910 زار أكثر من 8 ملايين شخص المعرض الياباني البريطاني في لندن.