تجربة فريدة من نوعها كشفت 85% من أسرار التحنيط.. القاهرة 24 داخل معامل متحف الحضارة | معايشة
سنوات عديدة يقوم العديد من علماء الآثار والمصريات في مصر والعالم أجمع بصنع العديد من التجارب بمعرفة مواد وأسرار التحنيط في مصر القديمة أيام قليلة، لكن العلماء فقدوا الأمل في الكشف أسرار التحنيط عند المصري القديم والتجارب لم تكشف إلا القليل من النسب البسيطة التي لا توضح أي من التحنيط ولا حتى مواده في مصر القديمة، لذا أجرى القاهرة 24 جولة لأول مرة من معامل تحنيط المتحف القومي للحضارة لرصد أول تجربة فريدة ناجحة في تحنيط ثعلب من فصيلة المصري القديم وكشفت أسرار عديدة لم يتمكن أحد من كشفها قبل ذلك.
بداية فكرة تحنيط ثعلب بالطريقة المصرية القديمة
يقول الدكتور مصطفى إسماعيل، مدير مخزن المومياوات، ومدير معمل صيانة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة المصرية لـ القاهرة 24، إن بداية فكرة تحنيط الثعلب جاءت بعد نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وذلك للحفاظ عليها بعد النقل ومتابعتها لحظة بلحظة داخل الفتارين، للحفاظ عليها من التعفن ودراجات الحرارة المختلفة ودرجات النيتروجين داخل الفتارين الخاصة بها داخل قاعتها بالمتحف القومي للحضارة المصرية.
إصرار وعزيمة لاستكمال أعمال التحنيط عند المصري القديم هكذا استكمل مدير مخزن المومياوات، ومدير معمل صيانة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة المصرية حديثها خلال معايشة القاهرة 24 داخل معامل التحنيط بالمتحف القومي للحضارة المصرية، لتحنيط ثعلب مصري، لمتابعة أبعاد التلف التي من الممكن أن تطرأ في المستقبل على المومياوات الملكية داخل قاعات المتحف، فالطبيعي لا يصح عمل التجارب على المومياوات الطبيعية ولكن لا بد من مومياوات تجريبية للعمل عليها، والعملية المساعدة في التحنيط هي عملية التقادم الصناعي، ومن خلاله تم اكتشاف 85% من أسرار التحنيط عند المصري القديم.
اصطياد الثعلب وتحنيطه
تابع مدير معمل صيانة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة المصرية، أنه تم اصطياد الثعلب من قبل متخصصين في الصيد وبعدها تم حقن الثعلب بحقنة معينة تؤدي إلى موته في فترة تتراوح ما بين سنة أو سنتين، وبعدها تم تنظيف الثعلب من الأحشاء وتم وضعه في ملح النطرون، ثم تم إجراء تقادم صناعي يجرى على المومياوات الحديثة والفائدة منه هو تقليص العمر الافتراضي للمومياء المحنطة من 1000 سنة على سبيل المثال إلى ساعة أو ساعتين فقط، وذلك عن طريق بعض الحسابات والدراسات الخاصة لمتابعة ما يتم على المومياوات بعد أعمار طويلة، والتقادم له عدة أنواع مثل التقادم الحراري أو التقادم بالرطوبة أو التقادم بشدة الإضاءة، الذي تم على الثعلب هو النوع الحراري والرطوبي معًا.
وفيما يتعلق بأعمال تحنيط الثعلب أشار مدير معمل صيانة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة المصرية، إلى أن جميع المومياوات الملكية المحتوي المائي الخاص بها يكون من 10 إلى 14، وإذا قل المحتوي المائي في جسم المومياء عن 10 يتم جفاف وشروخ لجسم المومياء، أما إذا زاد المحتوى المائي عن 14 فيتم تحليل المومياء وتعفنها، وبالتجارب وصلنا مومياء الثعلب في درجة 12 في الأمان.