إعلام الإخوان يروج لتصريحات نجيب ساويرس للهجوم على الدولة المصرية
نشرت وكالة الأنباء الفرنسية حوارا أجرته على هامش مهرجان الجونة السينمائي الذي عقد قبل أسابيع مع رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي تحدث خلاله عن مشاركة الدولة في عملية الأشراف وتنفيذ المشروعات التي يجري تدشينها في مصر خلال الفترة الحالية معتبرًا أنها تزاحم القطاع الخاص في دورًا ليس من المفترض أن تقوم به الدولة.
ساويرس قال في الحوار "الدولة يجب أن تكون جهة تنظيمية وليست مالكة للنشاط الاقتصادي..المنافسة بين القطاعين الحكومي والخاص غير عادلة منذ البداية الشركات المملوكة للحكومة أو التابعة للجيش لا تدفع ضرائب أو جمارك.
تصريحات نجيب ساويرس التي نشرتها الوكالة الفرنسية ليست بعيدة تمامًا عن تصريحاته تداولتها وسائل الإعلام لنجيب ساويرس في عام 2015 عندما قال في أحدى الحوارات الصحفية " أرفض تدخل القوات المسلحة في المشروعات الاقتصادية أنا أفضل تركيز الجيش على ملفات الدفاع وأمن الحدود ومنافسة المؤسسة العسكرية للقطاع الخاص فيها ازدواجية مرفوضة".
وخلال الساعات الماضية أفردت وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية مساحات واسعة للترويج لتصريحات نجيب ساويرس واستخدامها في الهجوم على الدولة في مصر ومؤسساتها.
قناة الجزيرة نشرت تصريحات ساويرس في تقريرا مطول لها نشرته عبر موقعها الإلكتروني حيث ركزت خلاله على استخدام تصريحاته للتأكيد على ما روجت له خلال السنوات الماضية حول تدخل الدولة في تنفيذ المشروعات ومنافسة القطاع الخاص من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وعلى نفس منوال الجزيرة نشر موقع عربي بوست الذي يمتلك توجهات معادية للدولة المصرية تصريحات ساويرس للوكالة الفرنسية مشيرا لما اسماه عدم الرضا من رجل الأعمال البارز عن السياسات الاقتصادية الحالية للحكومة في مصر.
وهاجم الكاتب الصحفي والبرلماني مصطفى بكري نجيب ساويرس بشكل حادًا رافضًا حالة التناقض التي يتصف بها نجيب ساويرس حول هذا الشأن.
بكري كتب عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "نجيب ساويرس لا يتوقف عن توجيه اللوم إلى الدولة لأنها كما يقول لا تساوي بين القطاعين العام والخاص، هذا كلام يفتقد إلي الموضوعية والمصداقية، فالقطاع الخاص له دور رئيسي في عملية التنمية وأكبر دليل علي ذلك هو مشاركة شركات ساويرس مع الدولة ومع القوات المسلحة التي تقف بحسم أمام محاولات سيطرة بعض المستغلين علي مصادر الإنتاج والتحكم في سوق الأسعار".
وأضاف "أتمني من المهندس ساويرس أن يتوقف عن التشكيك في كل شيء، وأن يقول لنا بصراحة، هل أقام مصنعا في مصر، وهل ينكر أن ملياراته التي كونها من مصر كلها خارج البلد"
وتابع "كفاك تشكيك وتحريض ضد الدولة وتعمد الإساءة إلي دور قواتنا المسلحة في التنمية، جيشنا ينتج ويصنع لصالح شعبنا، أما الآخرون وأنت منهم فلاهم لهم ألا التكويش علي كل شيء لحسابه، قبل أن تتكلم قل لنا كم حجم أموالك في مصر، وكم خارجها، ساعتها يحق لك الكلام، أما غير ذلك إسمح لي، نحن أدري بالوطن الذي يبني بيد الرجال الشرفاء".