شيخ الأزهر: الأصل في القرآن الكريم ليس التعدد
أثارت تصريحات الدكتور مبروك عطية، حول أن المرأة التي تطلب الطلاق بسبب التعدد جزاؤها جهنم، والتي لاقت غضبا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي.
قال فضيلة الإمام الأكبر، أحمد الطيب، شيخ الأزهر في تصريحات سابقة: إن تعدد الزوجات الذى نراه في حياتنا المعاصرة، أغلبه يتضمن أشكالا من الظلم للمرأة، وأن مسألة تعدد الزوجات تشهد ظلما للمرأة وللأولاد في كثير من الأحيان.
أضاف فضيلته أن التعدد رخصة مقيدة بشروط، ومن يقولون إن الأصل في الزواج هو التعدد مخطئون، والأصل في القرآن الكريم هو: "فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً"، كما أن التعدد مشروط بالعدل، والعدل ليس متروكا للتجربة.
أكد شيخ الأزهر على أنه لا يدعو إلى تشريعات تلغي حق التعدد قائلا: أرفض التعسف في استعمال هذا الحق المقيد والخروج به عن مقاصده.
كذلك تضمنت تصريحات فضيلته: أن أولى قضايا التراث التي تحتاج إلى تجديد هي قضايا المرأة لأنها نصف المجتمع، كما أن رخصة التعدد وردت في سياق آية تدفع الظلم عن اليتيمات، لتبين أن التعدد مشروط بعدم الظلم، والعدل بين الزوجات يكون في كل شيء حتى في بشاشة الوجه، والزوج الذى يتزوج بأخرى قاصدا قهر زوجته الأولى عذابه عند الله شديد.
في السياق ذاته، وجهت الدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومي للمرأة، رسالة للدكتور مبروك عطية بشأن تصريحاته الأخيرة التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تعدد الزوجات قائلة: تصريحاتك لا تهمنا، وسؤالي لحضرتك لو عندك بنت وتزوج الزوج عليها هيكون ده ردك لها؟.
الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية أيضا قال عن قضية التعدد: إن تعدد الزوجات ينبغي أن يكون له مبرر قوي معتبر مع مراعاة العدل بين الزوجات.
كما أضاف المفتي خلال لقاء سابق له مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج نظرة، المذاع على قناة صدى البلد، أنه بغض النظر عن كون التعدد أصلا أو فرعا، فلا بد على كل حال أن يكون التعدد تحت وطأة مبرر قوي معتبر، وأن يتوافر العدل مع باقي الزوجات.