يطالبون بسعر أعلى.. تجار القهوة الإثيوبيون يتخلفون عن تنفيذ العقود المتفق عليها
تشهد صناعة القهوة أزمات عديدة حول العالم تتعلق بالتغيرات المناخية التي أدت إلى تلف العديد من المحاصيل في البرازيل إلى جانب مشكلات الشحن بسبب أزمة كورونا، مما إلى ارتفاع الأسعار، وهو ما جعل بعض الموردين الإثيوبيين يتراجعون عن إتمام الصفقات التي تم عقدها عندما كانت الأسعار منخفضة. وهو ما يتسبب في تفاقم مشكلة تأمين المصادر للتجار ومحامص البن.
ارتفاع أسعار القهوة
وقفزت العقود الآجلة لـ القهوة بنحو 80% في نيويورك العام الحالي، بعد أن تسبب موجة الجفاف والصقيع في تلف الكثير من المحاصيل في البرازيل، إلى جانب تأثير المشكلات المتعلقة بالشحن من الدول المنتجة الأخرى مثل فيتنام وكولومبيا.
ومن المفترض أن تصدر إثيوبيا، أكبر منتج للقهوة في إفريقيا، وثاني أكبر مصدر لها، كمية قياسية منها هذا الموسم. إلا أن بعض المصدرين الإثيوبيين لم يستطيعوا تنفيذ العقود المتفق عليها مع المشترين الدوليين عندما كانت الأسعار منخفضة، وفقًا لـ بلومبيرج.
وقالت مصادر لـ بلومبيرج، إن هذا الأمر يرجع إلى يعود طلب المزارعين لمزيد من الأموال، أو لأن المصدرين المحليين قد وقعوا في أزمة بسبب الارتفاع السريع في سعر القهوة.
وأكدت أدوجنا ديبيلا، المدير العام لهيئة القهوة والشاي في إثيوبيا، إن الحكومة الإثيوبية ستتدخل لتنفيذ العقود إذا فشلت الأطراف في التوصل إلى الاتفاق.
وقال جوردي ويلكس، رئيس قسم الأبحاث في شركة الوساطة سوكدين فاينانشيال في لندن: نحن نراقب الوضع المتعلق بتنفيذ العقود في إثيوبيا منذ فترة، وهي ليست بالسوء الذي يحدث في البرازيل أو كولومبيا، لكنني لا أعتقد أنها ستحتاج إلى مدة طويلة.
ووصلت العقود الآجلة لقهوة أرابيكا إلى أعلى مستوي لها منذ عقد، وهو ما زاد من ضغوط التضخم على المستهلكين المتضررين من ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة.
كما لم يستطع منتجي البن في أمريكا الجنوبية الإيفاء بالعقود المتفق عليها، مما أدى إلى تزايد الضغوط المالية على شركات القهوة التي تعاني من نقص التوريدات.
وقفزت عقود قهوة أرابيكا بنسبة 5.8% في نيويورك أمس، مسجلة أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2011. كما صعدت العقود الآجلة لقهوة روبوستا بنسبة 3.4% في لندن، لتصل أيضًا إلى أعلى مستوى لها.